كل شيء تغير جذرياً حتى المبادئ والأعراف تغيرت ولكن ماأستوقفني اليوم وزاد من دهشتي مارأيت عليه عامة الناس من فاقة وضيم الى ظلم وبطش وذل وجبن _ لاشيء له معيار او مبدأ فراودني السؤال تلو السؤال، ماهي الحرب الحقيقية في ابين ومتى ستنتهي؟ ولماذا يصمت الناس عن هذا الفساد؟
كل هذه الأسئلة جعلتني اتامل كيف كانت حياة الناس قبل النكبة ( الثورة) وكيف صارت اليوم.. نعم انها الحرب الأشد قذارة وإتساخاً- الحرب التي يقودها الأغبياء والحمقى من الرؤساء والمسؤولين والرعاة معاً فساد في الأخلاق وضعف للقانون وإنحراف في السلوك و إنحلال للضميروإنعدام للنزاهة والعدالة والأمانة المهنية وبعداً عن الله كبير.
ركض خلف المصالح والاطماع نهب للمال العام والخاص وتناقس على البطش بكل صورة واشكاله ، صراع على القوة والبقاء( السلطة) وتحريف للهوية الوطنية والمعايير والثوابت الدينية والأجتماعية. .
تربع على كرسي السلطة لمن هم اقل خبرة واكثر جراة في النهب والأختلاس.
ثقافة القبيلة ( رمي الكشايد) قانون السلطة بالمحافظة ومدراء عموم مرتزقة مخفيون يديرون عجلة الزمن بعصا سحرية وهم قابعون في منازلهم مترفون بالنعيم
منظمات دعم وإغاثة تاكل الاخضر واليابس ومسميات عبثية كثيرة.
وحدات تنفيذية ومندوبون يتقاسمون الاغاثة ويبتاعون وينهبون.
مهندسون مرتشون وصندوق اعمار مدفون
مشاريع وهمية واخرى مخفية وخدمات متردية وكهرباء منسية ومياة مقطوعة ومعارضة ممنوعة.
تفشي ثقافة الإضرار بالمال العام وتبرئة نهبه وسرقته - غياب لدور الرقابة والمحاسبة على مستوى الادارات والأسواق ودور العبادات والعيادات والمرافق الصحية والمدنية والنقاط والطرقات.
انعدمت الشراكة الوطنية والإنسانية - حتى اصبح الجميع لايتناهنون عن حرام فعلوه _ فاي غضب هذا وبلاء ابتليت به ابين
حقبة مأساوية لم تسبقها حقبة في تاريخ ابين
فُرض عليها أن تعيش في الظلام وتحت الركام
وطأة ثلة اقزام .
مستنقع رخيص من الإعلاميين يرمون أقلامهم الرخيصة ايهم يكفل الفساد والأرخص منه صمت الناس وتأقلمهم على هذا الوضع والفساد...
ولا زالت الحرب مستمرة