حضر كلّ زعماء العالم إلى سوريا الشرع مباركين وداعمين ومؤيدين ..
رفعت العقوبات على سوريا دعموا اقتصادها وفروا الخدمات الأساسية لها أمدوها بما تحتاجه من سلاح وعتاد وجلبوا لها الخبراء في كل الميادين ..
هل تعلموا لماذا ؟
لأن أحمد الشرع أتى من الخنادق لا من الفنادق .
رجلٌ قراره بيده وبيد زملائه ورفاق دربه الذين كانوا معه في ساعات الشدة والعسرة
الشرع أتى من ميادين الشرف والبطولة لا من ميادين الهبر والعمولة .
أتى عبر جبهات الدفاع عن سوريا وكرامة السوريين لا عبر المخبرين الدوليين والإقليميين !!
رجل فرض احترامه على العالم بأسره فأتى العالم كله يخطبُ ودّه ويعرض خدماته ودعمه له ولبلده وشعبه !
أمّا اليمن فليس فيه رجلٌ رشيد وليس فيه إلاّ شُركاء متشاكسون
عبيداً لا أحرار قرارهم بيد غيرهم لا حول لهم ولا قوة يعملون ما يُملى عليهم من أسيادهم وداعميهم !
لا تهمهم مصلحة شعبهم بقدر ما تهمهم مصالحهم الشخصية ومصالح أهاليهم وأقاربهم وأبناء قراهم .
ولذلك صار هؤلاء الأقزام عبيداً لا كرامة لهم ولا قرار ولا كلمة .
يُسيرهم سفراءُ ووزراء في دولٍ عالمية وأقليمية !
ليس في وجوههم قطرة ماءٍ من حياء ! ولا دِين يحكمهم ولا أخلاق تردعهم ولا عقول ترشدهم .
لا خير فيما يسمى بالشرعية ولا خير في الانتقالي ولا في الأحزاب السياسية فهؤلاء جميعاً وجودهم لا يُسمنُ ولا يغني من جوع تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى !
الشعبُ يعاني الأمرّين وهم في غيهم يعمهون ولا يحسّون بما يعانيه الشعب .
كم نحن بحاجة لقيادات مسؤولة حرة نزيهة شريفة مستقلة تكون في أرض الواقع مع الشعب يتلمسوا حاجاتهم ويعالجون مشاكلهم ويقفون إلى صفهم .
كم نحن بحاجة لمسؤولين كالشرع لا لمسؤولي شوارع !