نعيش هذه الأيام أفضل الأيام عند الله وفيها التهليل والتكبير والعمل الصالح يتضاعف أجره و الكثير من أبناء بلادنا وحضرموت خصوصا يعيشون أجواء عيد الأضحى المبارك والفرحة تغمرهم بهذه المناسبة الدينية العظيمة حيث يتم تبادل الزيارات بالمعايدات وإقامة الأحتفالات بالمطالع الثقافية والتراثية بهذه المناسبة الدينية وفي هذه الأيام المباركة يتم توزيع لحوم الأضاحي من قِبل الأفراد والجمعيات والمؤسسات الخيرية والتنموية خلال أيام التشريق رغم أن التوزيع تشوبه كثير من التساؤلات والمحاباة وحرمان الكثير من لحوم الأضاحي لأن التوزيع لدى الكثير وفق معايير الانتماء والمناصرة ،
البعض يحصل على أضاحي كثيرة في الوقت نفسه آخرون لم يحصلوا على شيء منها وحديثنا ليس تعميما ولكن السلبية تفشت كثيرا في هذا الزمن .
لماذا لا يكون هناك تنسيق بين الجمعيات والمؤسسات التنموية الخيرية في المحافظات أو المديريات فيما بينها من أجل إيجاد طريقة مثلى لحفظ اللحوم بعمل دورات تدريبية لحفظ اللحوم ولو بالطريقة التقليدية القديمة قبل وجود الثلاجات وأن يشمل التوزيع الجميع دون إستثناء ونبتعد عن محاباه والتفرقة طالما أن من ساهم في الأضاحي يهدف إلى الخير من الله .
شاهد الجميع في الأعياد السابقة ما تم رميه من لحوم الأضاحي في القمائم نتيجة لتعفنها وعدم صلاحيتها للأكل بسبب الطفي الجائر للتيار الكهربائي وكذلك سوء التخزين .
نريد أن تكون أعيادنا محبة و وئاما بين الجميع و أن نرتقي ونبني مجتمعا خاليا من السلبية المفرطة ولا نريد أن تفرقنا خلافات جانبية لا تسمن ولا تغني من جوع و بتكاتفنا وتعاوننا و بتلاحمنا يسمو مجتمعنا وتسودة المحبة والتسامح والسلام ويعم الخير الجميع وكل عام و بلدنا وأمتنا العربية والإسلامية في خير دائم ...