آخر تحديث :الخميس-03 يوليو 2025-07:38م

الحرب الإيرانية الإسرائيلية: خمس سيناريوهات مطروحة بين النصر والإحتواء

الخميس - 19 يونيو 2025 - الساعة 09:16 م
د.باسم المذحجي

بقلم: د.باسم المذحجي
- ارشيف الكاتب




د.باسم المذحجي.*


التقارير تشير الى احتمال توجية الولايات المتحدة ضربة عسكريةمدمرة، وعلى خلفية هذه التطورات يتضح بأنها ستتزامن مع اغتيال السيد علي الخامنائي ، وهنا نحصل على سيناريو الأول " النصر لإسرائيل" ،والذي فيه تُسحق إيران، وتتحقق كامل الأهداف الموضوعة للحرب.




السيناريو الثاني" الأحتواء للحرب" ،أو الاستقرار المؤقت ،وهو حل وسط بعودة الاتفاق النووي، لكن بلمسات دبلوماسية الحرب ،ولمسات قبول إيران بأن تضع الأمم المتحدة يدها على المفاعلات النووية والبرنامج الصاروخي،و المسير مع شروط أميريكية جديدة كتغيير سياسات النظام وهيكيلة إدارة الدولة في إيران ،وهنا تتحقق كامل الأهداف الحرب الموضوعة، علمًا أن هكذا حل مدعوم أقليميًا من بوابة دبلوماسية واشنطن السرية.



السيناريو الثالث" النصر لإيران"، وهو سيناريو التراجع التدريجي، أي الإطاحة بنتنياهو في داخل إسرائيل نظرًا لأن هذا الرجل يقفز الى الأمام من المحاكمة الى حرب غزة ،ثم حرب إيران ،ونتيجة الإطاحة به ستتغير السياسية الإسرائيلية لتعود الى مربع السيناريو الثاني، وعدم التدخل في الشأن الإيراني، ووقف حربها، وبذلك تنُهي الحرب.



السيناريو الرابع" النصر لإيران" او الأنهيار العسكري/ السياسي لنتنياهو مع استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران، ودخول ورقة إغلاق الممرات المائية يرافقها عدم تدخل علني أمريكي في الحرب، فالتدخل الأمريكي بأي توقيت سيُفضى الى نفس نتائج السيناريو الأول في نهاية المطاف ،وبالتالي هذه المراوحة ستضر طرفي الحرب، ودول الخليج لكنها مكسب لإيران بأن يظل نظامها حاكم ،وضرر على مستقبل نتنياهو السياسي، فأطالة أمد الحرب يمثل فشل استراتيجيات وسياسات نتنياهو ولدولة إسرائيل ،ومن نتائجها الإطاحة بنتنياهو في نهاية المطاف بخلاف مايتصوره نتنياهو حاليًا.


السيناريو الخامس " الكارثة"،بأن تعترف إيران بأنها تمتلك قنابل ذرية،و تهدد باستخدامها ،وهنا ندخل مرحلة الردع النووي ،وبحسابات المنطق ،فإيران هي الرابح الأكبر، نظرًا لأن استخدام السلاح النووي يعني دمار الشرق الأوسط، وهذا سيناريو لن يقبله صناع القرار في تل أبيب رغم إمتلاك إسرائيل ترسانة سلاح نووي أكبر، ويعزو ذلك الى اصطدم هذا السيناريو بمشروع ريفيرا الشرق الأوسط الجديد ، و حلم جائزة نوبل لترامب، وأمن واستقرار الشرق الأوسط ،وهذا خط أحمر غير مسموح تجاوزه من إدارة ترامب.



من الآن فصاعدًا، لنكتشف السيناريو الأقرب ،عليكم متابعة هل إسرائيل مصممة المضي في حربها، وفي المقابل هل تهدد إيران بالسلاح النووي ،وتعترف بالحقيقة التي طالما كذبتها ونفتها ،والأهم من هذا كله بأن سيناريو مابعد أحتواء البرنامج النووي وهيكلة نظام إيران، أو الإطاحة بنتنياهو لن يكون بحجم فوضى سيناريو الكارثة، نظرا لأن هذا السيناريو سيعلن ميلاد شرق أوسط جديد، بمواصفات جديدة، وأمن واستقرار لاتمتلك مفاتحهُ دول الشرق الأوسط.



برأيكم هل من مصلحة الشرق الأوسط الإطاحة بنتنياهو؟ جوابي الشخص نعم، بل مصلحة جميع دول الشرق الاوسط والعالم، فهو من أشعل شرارتها الاولى بدون تفويض من مجلس الأمن الدولي، ولايملك كتيب إرشادي لمخاطر الحروب التي تسبب بها، وإن امتلك من وراء الكواليس تفويض أقليمي ودولي غير مدروس بدقة.



باحث استراتيجي يمني.