اعتداء حوثي على نساء في بني صريم يثير موجة غضب واستنكار واسع

أقدمت مليشيا الحوثي، يوم الاثنين، على الاعتداء بالرصاص والعصي وأعقاب البنادق على مجموعة من النساء في منطقة بني صريم بمحافظة عمران، في حادثة وُصفت بأنها “عار أسود” يتنافى مع قيم المجتمع اليمني وأعرافه القبلية.

وقالت مصادر محلية إن الاعتداء وقع ضد نساء من قرية بيت الفقيه بعد أن دافعن عن بئر ماء حفرنه بمدخراتهن الخاصة لتأمين احتياجات أسرهن، مشيرة إلى أن المسلحين الحوثيين هاجموا النساء بشكل مباشر وأصابوا عدداً منهن بجروح مختلفة.

ويُنظر إلى ما جرى في بني صريم باعتباره اعتداءً سافراً على مكانة المرأة اليمنية التي كانت عبر التاريخ تحظى بحماية المجتمع قبل كل شيء. مراقبون أكدوا أن الحادثة ليست واقعة عابرة، بل تعكس سياسة ممنهجة تنتهجها المليشيا لإذلال المجتمع من خلال استهداف نسائه في وضح النهار.

كما عبّر سكان محليون وشخصيات اجتماعية عن استنكارهم الشديد لهذه الجريمة، معتبرين أن الاعتداء على النساء في مجتمع قبلي محافظ يمثل انتهاكًا للأعراف وامتحانًا لقيم الرجولة والشرف، مطالبين القبائل اليمنية بالتحرك لوضع حد لمثل هذه الانتهاكات.

ويرى مراقبون أن الحادثة الأخيرة تضاف إلى سجل من الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا بحق النساء في أكثر من محافظة يمنية، ما يكشف – بحسب وصفهم – طبيعة المشروع الحوثي القائم على القمع وانتهاك الحقوق والحريات دون أي خطوط حمراء.