أول جمعة في العام الهجري الجديد، ودخول شهر محرم الحرام، الذي نجا فيه الله نبيه موسى وبني إسرائيل من فرعون وبطشه في اليوم العاشر من محرم.
في هذه الجمعة، كانت الخطبة من نصيب الأستاذ والخطيب حسين عبدالله محمد تنبل، وكنيته الفارسي.
في هذه الجمعة، التي صادفت دخول العام الهجري الجديد 1447هـ، استطرق الخطيب في خطبته التي نالت إعجاب المستمعين من المصلين من أبناء المنطقة، والذين اكتظّ بهم الجامع من المهجَر والبندر لحضور الأعياد ومناسبات الزواج التي تُقام بعد الأعياد.
الخطيب حسين عبدالله لم يكن الوحيد في المنطقة، ولكن الترتيب كان من نصيبه في هذه الجمعة المباركة من العام الجديد. الخطبة التي استغرقت من 20 إلى 25 دقيقة، كان موفقًا فيها أداءً وموضوعًا، واستطاع إيصالها إلى المصلين بطريقة سهلة ووسطية واعتدال.
وقد حثهم على الرجوع إلى الله، والتوبة فيما بين العبد وربه، ومراجعة النفس وتقويمها ومحاسبتها خلال هذا العام، مؤكدًا أن التوبة لا تكتمل إلا بردّ المظالم والحقوق إلى أهلها، لأن التوبة لا تشمل حقوق الناس إلا بإرجاعها.
كما حثهم على صيام اليوم العاشر من محرم الحرام، والصيام يومًا قبله أو بعده، اقتداءً بسنة نبينا محمد ﷺ.
واختتم خطبته بالحديث عن نبيّنا وهجرته من مكة إلى المدينة، حيث أسس الدولة الإسلامية، وانطلقت منها الفتوحات شرقًا وغربًا، وقال: ما أحوجنا إلى ذلك الزمان ورجاله.
واختتم بالدعاء لغزة وأهلها خاصة، ولفلسطين عامة.