آخر تحديث :السبت-18 أكتوبر 2025-01:30م

"شذرات من الوجدان 18"

الثلاثاء - 01 يوليو 2025 - الساعة 02:48 م
وليد الحالمي

بقلم: وليد الحالمي
- ارشيف الكاتب


كتب/ وليد الحالمي:


"في هذا المجتمع، سيتفننون في التقاط الصورة لشخص إذا جرفته السيول، مثلاً، أو هوت به الأرض نحو منحدر سحيق، أو حتى كيفية مماته. أكيد لي في مخيلتهم سوى كيفية التقاط صورة لأوجاعه وآلامه، غير آبهين أو يستحضرون شيئًا اسمه فن المساعدة أو الإنقاذ بدلاً من فن الصورة.


الكل معترف بأن العقل الجنوبي كان مختطفًا من قبل، مثلما هي الذاكرة الجنوبية مخترقة، وتحولت إلى ذاكرة يخذلها التردد، وهي بحاجة إلى كثير من الفرمطة، ثم تأكيد الالتحام والتآزر بين أبناء الشعب. لأننا إذا لم نتعلم من أخطاء كبيرة قد مضت، دفعت الأجيال فيها فاتورتها، فأي الدروس أقوى من تلك الدروس كي يتعلم منها العقل؟


العمل السياسي الحاصل الآن الذي تمارسه القوى والتي تعمل على تجويع الشعب، أي نوع من الضمير يرتكز عليه هذا العمل؟


مشكلة ثورتنا الجنوبية أن المعطيات الحاصلة لم تساعد المخلصين على العمل!


وكأن الشعب الجنوبي هذا حظه منذ تسعينات القرن الماضي فقط هو يدفع دون مقابل، وهذه مشكلة أتعبته كثيرًا.


القوات الجنوبية هي الحارس الأمين للوطن الجنوبي ولشعبه، ولكل المنجزات التي تحققت والانتصارات المرسومة على جبين الوطن.


مشكلة النخب في الشمال أنها لا تعطي انتباهًا لوضع الشمال أو المستقبل السياسي هناك، وليس لديها مشروع حقيقي لإقامة وطن أو مشروع دولة، أو أن هناك حاضنة حقيقية لتغيير الواقع أو قوى تسعى لذلك. لا يوجد غير طموح يسير مع المادة المدفوعة في خط متواز ومتقلب."