كم تألمت عندما علمت بما يمر به أخي وصديقي اللاعب المتميز في مركز خط الوسط بنادي شمسان الرياضي محمد عبده يحي "لأعباً فذاُ وإنساناً خلوقاً" عرفته عن كثب منذ يفاعة الصبا وريعان الشباب ..
وفي الواقع الحديث عن رحلة سفر الكابتن محمد عبده الرياضية تحتاج للإسهاب والخوض في التفاصيل بسبب تعدد ملكاته وتنوع المحاور الإبداعية التي تخللت مشواره الرياضي الناصع المشرف الباذخ ..
ولايكفي في هذه العجالة المقتضبة الإشارة دون تحليل مفصل لأهمية عطائه وأثره في عموم المشهد الرياضي ..
والحقيقة كان "أبو الكباتن" يعد من أهم المداميك الأساسية بنادي شمسان الرياضي والمنتخبات الوطنية ..
ومن دون مقدمات وكما هو صنيع "العظماء" توارى عن الإنظار بعفة وهدوء وزهد وصمت عن الأنظار ..؟!
ربما كان التقصير بسبب إنقطاعي عن الوسط الرياضي وماحدث من تغيير حول مسار حياتي "فنياً" منذ عقود من الزمن وعمل إنقلاباً "دراماتيكياً" ذلك في انشغالي بزخم الحفلات والسهرات والتسجيلات الغنائية وسط عمالقة الغناء اليمني حينها والعمل المتواصل والدوؤب لتشكيل أسلوب جديد فنياً والخوض في مجال الغناء الذي سرق مني أزهى وأبهى سنوات العم في خضم معترك الحياة ..
لكن تبقى "الذاكرة متقدة" بالحبيب محمد عبده صاحب الأهداف المشبعة بالقوة وعنفوان الشباب نعم كان "حصان السبق دون منازع" في العصر الذهبي ..
دعواتي القلبية أخي الحبيب "محمد" أن يمن الله عليك بوافر الصحة وتاج العافية أنه على كل شيء قدير ..
وإلى لقاء قريب بمشيئة الله وإرادته .
