انعكس أداء مؤسسات الدولة الخدمية نتيجة للإختيار قيادات ضعيفة تدير تلك المؤسسات والصناديق بالمحافظات وأهمها قيادات المؤسسات الخدمية الإيرادية و تأتي في المقدمة مؤسسة الكهرباء والطاقة و خلال العقدين الأخيرين شهدت خدمة التيار الكهربائي ترديا كبيرا رغم أن المؤسسة إيرادية لكنها ظلت ضعيفة ولم تنتعش إلا في عهد بعض المدراء ولكنني سأتحدث عن الشخصية الوطنية و القيادية الأستاذ فواد عبيد واكد وفترة قيادته للمؤسسة العامة للكهرباء الوادي والصحراء .
حيث شهدت فترته كفاءة وجدارة واستطاع الوقوف في وجه التهميش والظلم و المركزية الحادة ومن خطواته الشجاعة رفد مخازن المؤسسة العامة للكهرباء بمناطق الوادي بكافة المعدات والعتاد التي تحتاجه المؤسسة وأنعش الفروع بكل ما تحتاجه وكل ذلك من الأموال المتكدسة في حساب المؤسسة و حينها تعرض للمضايقات كثيرة لكنه وقف وصمد ضد تلك العواصف وقدم خدمة لوطنه ومحافظته لازالت بصماتها واضحة لليوم ولازالت المخازن تجود بما قدمه ،
في عهده قدم كثير من الإنجازات منها توصيل التيار الكهربائي إلى مناطق ساه وضمها ضمن المؤسسة وكذلك إلى عدة مناطق صحراوية وكان يعامل كافة الموظفين بتعامل راقي لا يعرف العنصرية عنده العمل هو الأساس وعند مغادرته للمؤسسة لم يأخذ سيارات المؤسسة مثل ما يفعل كثير من المدراء .
يتحجج كثير من مدراء المؤسسات والصناديق الحكومية الإيرادية يتحججون بالتقشف وعدم وجود مال ويقفون في وجه الموظف وما يتعرضون له من قساوة في العمل وخاصة الميداني لكن الفلل والعمائر والسيارات الفارهة تشاهد عيني عينك مش حرام تقلل وتحرم موظفينك من المكفاءات المستحقة رغم وجود الوفر المادي الذي يتم توريده للمركز إرضاء للوزير أو للمحافظ وشللهم حفاظا على البقاء على الكرسي وتنمية أنفسهم بأموال الشعب ومقدراته وعند وصول الأموال للمركز يتم تقسيمها على المتنفذين من المسؤولين ( يا مقسم المرق أهل بيتك أحق ) .
الأستاذ فؤاد واكد عندما تقدم لعضوية مجلس النواب حسم دائرته دون منافسة تذكر لما يملك من شعبية ومكانة في أوساط المجتمع ،
غادر مؤسسة الكهرباء مرفوع الرأس و بصماته لازالت باقية إلى اليوم يذكر اسمه بكل خير ،
أين نحن اليوم من مثل هذه القيادات الشجاعة التي تعمل لخدمة المجتمع وتذليل الصعاب على المواطنين وتقف في صف الموظف لا ضده ،
شاهدنا في السنوات الأخيرة قيادات تتبوأ مناصب يتم تعيينها غير مستحقة وغير قادرة على إحداث نقلة نوعية في العمل المؤسسي تدار عبر ريموت كنترول وسنظل في تراجع مستمر وتردي بالخدمات في الكهرباء وغيرها من المؤسسات الحكومية بالوطن وبالمحافظة وكما يبدو بأن الهدف الرئيس تشويه وتلويث تاريخ حضرموت بتعمد ، ونقول لتلك القيادات بأن التاريخ لن يرحم وستلاحقكم اللعنات بما اقترفتوه بمقدرات الشعب وتشويه سمعة حضرموت التي يشهد لها العالم بكل خير ...