إطالة أمد الصراع وإستمرار غياب حالة الإستقرار السياسي هما السبب الرئيسي في مضاعفة الازمة الانسانية وتعاظم أزمات الاقتصاد والخدمات الى جانب دورهما في اتساع رقعة العديد من المشكلات الاجتماعية .
وبما ان الاداء المتراخي وسياسات الادارة غير المدروسة سرعان ما تغدو تراكمات فشل قادم ومتجذر في المستقبل فقد شددنا منذ الايام الاولى لتحرير عدن وعودة الحكومة على ضرورة سرعة حسم الصراع والعمل جديا نحو ايجاد بيئة سياسية مستقرة لما لذلك من اهمية استراتيجية قصوى في احتواء التداعيات الانسانية للحرب وتفادي الكثير من الارتدادات والازمات التي سيخلفها بالضرورة هيمنة واقع الفوضى السياسية الناجم عن قدوم مشاريع سياسية متباينة للساحة وبروز صراع سلطة طارئ فيما بينها .
ان ما نعانيه اليوم هو حصاد فشل سابق ونتاج عجز ممتد لعقد كامل من دورات الصراع والعبث، وعليه فان الخروج من النفق الراهن يقتضي بالمنطق معالجة الاسباب الحقيقة التي قادت الى دخول البلد لذلك النفق الكارثي وليس الوقوف عند ترقيع تراكمات وتداعيات لا تأثير فعلي لها على واقع المعاناة الانسانية وحالة الانهيار الشامل في كافة اوجه الحياة .