اليمن..... أولاً..
في زمن تعصف فيه الرياح السياسية والاجتماعية في اليمن، حيث تتنافس الكثير من القوى والأحزاب والمكونات على النفوذ والسيطرة، يبرز أحمد الميسري كواحد من أبرز الشخصيات الوطنية التي تمثل قيادة صادقة ونقية، لا تمثل مصالح ضيقة أو توجهات انفصالية، بل تسعى بصدق إلى بناء دولة يمنية موحدة ومستقرة.
مسيرة وطنية في ظل التحديات الكبرى
يأتي أحمد الميسري من محافظة أبين، منطقة عرفت منذ عقود بتقلبات سياسية وأمنية، لكنه استطاع أن يثبت نفسه كقائد وطني بعيد عن النزاعات الحزبية والتوجهات القبلية الضيقة. في مسيرته السياسية التي شملت مناصب حساسة مثل وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء، عمل الميسري على تعزيز سيادة الدولة اليمنية، محاولًا إعادة بناء مؤسسات الأمن والنظام في ظل ظروف صعبة للغاية، ما يدل على إصراره على استعادة هيبة الدولة رغم التحديات.
.
قيادة وطنية ترفض المصالح الضيقة
ما يميز أحمد الميسري عن كثير من القيادات الأخرى هو تركيزه على مصلحة الوطن ككل وليس مصلحة جهة أو حزب معين. فهو لم يسعَ إلى المناصب لمجرد المناصب، بل تعامل مع المسؤولية كواجب وطني يستدعي التضحية والعمل الجاد لإعادة الأمن والاستقرار. موقفه من رفض الترشح للرئاسة، رغم أنه كان بإمكانه الاستفادة من نفوذه، يظهر تواضعه ورغبته في خدمة اليمن بعيدًا عن الطموحات الشخصية الضيقة.
لماذا يُعتبر الأفضل؟
في مشهد سياسي يمتلئ بالمصالح الخاصة والتموضع الحزبي، يبقى أحمد الميسري نموذجًا نادرًا للقيادة التي لا تلهيها الصراعات الجانبية عن هدفها الرئيسي: بناء اليمن الموحد والقوي. شجاعته في مواجهة النفوذ الخارجي الذي يحاول زعزعة الأمن، وحرصه على سيادة الدولة، ووضوح مواقفه الوطنية تجعل منه من القيادات القليلة التي تستحق الثقة والتقدير.
أحمد الميسري ليس مجرد سياسي يمني تقليدي، بل هو رمز للقيادة الوطنية الحقيقية التي تضع الوطن فوق كل اعتبار، وتحارب كل ما يهدد وحدته واستقراره. في زمن تتعدد فيه الأصوات وتتشابك المصالح، يظل الميسري من القلة الذين يمثلون صمام الأمان لليمن، والقادرين على توحيد الصفوف وإنقاذ الوطن من أزماته المتشابكة.