أسعدتُ وانبهرتُ بما شاهدتُ الليلة في مدينة المحبة والإخاء والسلام، مدينة الروضة، من عُرس رياضي كبير تمثّل في المباراة التي جمعت الجارين الشقيقين قادسية لِهية وحماس غرير، والتي انتهت بفوز فريق حماس بركلات الترجيح، ليتوّج بعدها بكأس البطولة.
لم يكن هناك خاسر في هذا اللقاء الأخوي الذي احتضنه ملعب نادي النصر، فقد أثلج صدورنا مشهد التلاحم الشبواني الذي شهدته المدينة، بحضور رسمي كبير ممثلاً بالسلطة المحلية بالمحافظة، ووكلاء المحافظ الخمسة، بالإضافة إلى مدراء عموم الإدارات الحكومية، وكذا مدراء مديريات رضوم، جردان، الروضة، حبان، وحضور الشيخ العاقل سالم بن حمد بن فهيد شيخ آل فهيد، وعدد من إعلاميي المحافظة ولاعبي الزمن الجميل، إلى جانب الشخصيات الاجتماعية ورجال المال والأعمال، يتقدّمهم الراعي الرسمي للبطولة، الشيخ يوسف صالح باعلي (ابن جنة الدنيا عمقين)، الذي بذل من وقته وجهده وماله في لقاء وحّد شباب المحافظة، وأسعد القريب والبعيد في ليلة أخوية خالصة، اتسمت بالمحبة على أرض المحبة، مدينة الروضة، التي عوّدتنا منذ عشرات السنين على الوفاء لأهلها خاصة، ولشبوة عامة.
نجاح هذه البطولة لا يُقاس على أساس كروي فقط، بل هي بطولة جمعت ووحّدت قلوب أبناء المحافظة من مختلف مديريات شبوة الغالية، الذين توحّدوا في هذه الليلة الاستثنائية، في مناسبة لم تشهد مدينة الروضة مثيلًا لها من قبل، من حيث الحضور الرسمي والشعبي الكبير.
من أعماق قلبي، أشكر كل من أسهم في جمع هذا الحشد الشبواني المفرح، وفي مقدمتهم السلطة المحلية، ممثلة بوكلائها ومدراء العموم، كما أتقدّم بجزيل الشكر إلى شركة باعلي للصرافة، الراعي الرسمي للبطولة، لدعمها المستمر لهذه اللقاءات الرياضية التي تخدم شباب المحافظة وتقرّب بينهم.
ولا ننسى اللجنة المنظمة للبطولة، من إعلاميين، حكّام، معلّقين، ورجال أمن، الذين أعطوا للبطولة رونقًا خاصًا ومميزًا.
تحية حب وتقدير لنادي القادسية وحماس على الروح الرياضية التي أظهروها خلال مجريات المباراة، وهو أمر غير مستغرب عليهم، فهم أبناء بيئة شبوانية تربّت على الأخلاق الرياضية العالية.