كلنا نتذكر جيدا فترة حكم عفاش على ما فيها من الظلم والتنكيل تلك الفترة التي ظهر فيها حراك شعب الجنوب المطالب بالحقوق ورفع الظلم
ففي تلك الفترة كان المناضلون الحقيقيون قليلي العدد والظهور إلا أنهم على قلتهم وقلة ظهورهم صادقين ومخلصين ومضحيين من أجل القضية التي يومنون بها ويرون أنها تستحق منهم كل تلك التضحيات
مناضلوا تلك الفترة لم يثنيهم شي عن مواصلة نضالهم ولم يخيفهم عفاش وما يمتلك من قوات كبيرة وبمسميات هي أخرى كثيره ومتدربه تدريب عالي ومع ذلك صمدوا صمود اسطوري ولاقوا ما لاقوا من الاذاء والتنكيل داخل السجون والمعتقلات التي إنشاءها وبرغم كل ذلك استمروا لكي يستمر النضال ويتعاظم ويصبح المهيمن في أذهان كل أبناء الجنوب
فلولا هولاء الناس لما تحقق شي مما يتم التشدق بها كانجازات لمتصدري المشهد الحالي
اليوم كل شي تغير وحتى المناضلون الحقيقيون اختفوا اختفاء قسري
اليوم كل من ينظر من حوله سيرى اختفاء أولئك المناضلين من الساحة وظهور مناضلين جدد
مناضلين أن صح التعبير هما مناضلين حسب الطلب جات بهم الصدفة وهم لم يلاقون ولو واحد بالمئة مما لاقوا المناضلين الحقيقيون
أي أنها جاءتهم باردة مبرده كما يقولون حتى أننا رأينا الكثير منهم في مناصب رفيعه دون جهد وتعب يذكر إلا أنهم ركبوا الموجه واحسنوا التصرف لخدمة ذواتهم وليس خدمة القضية التي يدعون بها زوراً وبهتانا
من منا أبناء حضرموت وحتى من خارج حضرموت
اكرر من منا من كانوا شهود عيان على تلك المرحلة مرحلة البدايات الأولى لظهور الحراك الجنوبي لم يعرف محمد سعيد بن حازم وأن لم يعرفه احزم القول أنه سمع عنه وعن تضحياته للقضية الجنوبية
هذا الشاب المكلاوي الشهم ترك لنفسه بصمه لن ينافسه عليها أحد
أنها الإعاقة المستدامة والسبب لهذا الإعاقة القضية الجنوبية عندما كانت قضية بحق وحقيقة ورجال مخلصون لها
محمد سعيد بن حازم ضحى تضحيه لم يسبقه إليها أحد ضحى بصحة وريعان شبابه وكل هذا من أجل ماكان مؤمن بها من قضية
محمد سعيد بن حازم تم خذلانه في ما بعد خذلان مهين ولم يلاقي حتى الحد الأدنى من الرعاية والعناية المطلوبة كشخص أصبح معاق لايقوى على المشي إلا على دراجة نارية خاصه بالمعاقين
محمد سعيد بن حازم جزئيه بسيطة ماثلة أمام أعيننا وكل حواسنا كل صباح ومساء لأشخاص كثر من بعض المحافظات لم يلاقوا إلا الحجود والنكران وهم في الأصل الأحق والأولى بالرعاية والاهتمام
أن كانت القيادات الحالية لما يسمى القيادات الجنوبية بهذا السلوك وهذا النهج فنقول على الجنوب وثورته السلام
والا بماذا نفسر مايحصل لأناس اخلصوا اخلاص صادق
وقدموا تضحيات جسام والنتيجه كما ترون مكانهم الإهمال والجحود والنكران
فاللقيادات الحالية نقول كيف بكم تنسون من اوصلكم لهذه الكراسي وأنتم لم تقدموا شي يذكر إلا أخذ ما جترحه هولاء المناضلين الحقيقيون من بطولات ليس لكم شان# كتب صالح مبارك الغرابي