آخر تحديث :الخميس-18 سبتمبر 2025-12:16ص

قفوا الى جانب سالم بن بريك

الأربعاء - 27 أغسطس 2025 - الساعة 09:04 ص
صالح مبارك الغرابي

بقلم: صالح مبارك الغرابي
- ارشيف الكاتب


رئيس الوزراء الحالي الأستاذ سالم صالح بن بريك أصبح حديث الناس في عموم البلاد، فالكل يتحدث عن الرجل بشيء من المحبة والاحترام، والكل يثني عليه وعلى شجاعته المطلقة والاستثنائية في هذا الظرف الحساس الذي نمر به، فلولاه لما رأينا شيئًا من التقدم في جوانب كثيرة، خصوصًا في الجانب الاقتصادي، هذا الجانب المهم والمرتبط بحياة الناس، والذي ظل في عهد من سبقوه يرمي بتبعاته الكارثية على المواطن الذي فقد الأمل في تعافي اقتصاده. واليوم، كما ترون، التحسن الكبير في الجانب الاقتصادي بفضل الله أولًا وأخيرًا، وبفضل الأستاذ سالم بن بريك، فهو – للأمانة – أحدث نقلة نوعية في الاقتصاد الذي أوشك على الانهيار.


ومن ينظر إلى من سبقوا بن بريك في رئاسة الوزراء، فهم ليسوا بالقليل، ولكن الجميع أظهروا فشلهم وعدم مقدرتهم على فعل شيء يُذكر من أول ظهور لهم، إلا النزول المريع في عملتنا المحلية أمام العملات الأجنبية. وحتى إن بحثنا البحث المضني عن واحد من هؤلاء حاول حتى مجرد المحاولة لفعل شيء، فلن نجد أحدًا، بل إن الجميع تركوا للرجل تركة ثقيلة ليس بمقدوره تجاوزها إلا بمساعدتنا جميعًا له.


بن بريك، أول ما استلم المنصب، اتضح لنا جميعًا أنه ناوٍ على تقديم عمل جبار سيُكتب له في سجلات التاريخ أنه هو من بدأه بكل تفانٍ وإخلاص. ففي عهده الحاضر، للتو دبت حركة النجاحات تتوالى ووصل صداها الواسع إلى أماكن بعيدة، وما يقوم به من أعمال جليلة تخدم المجتمع لن يروق لعتاولة الفساد ممن ينهبون موارد البلاد منذ أزمان بعيدة لتذهب إلى مصالحهم الشخصية.


هؤلاء المفسدون لن يسكتوا ويستكينوا على الإصلاحات التي يقوم بها بن بريك، فهي ستؤذيهم وستنغص معيشتهم، لأنهم عاشوا كل تلك الفترات الماضية على النهب والسرقة، وهذا ما يجعلهم ينصبون العداء لابن بريك، وكل شيء متوقع حصوله منهم للرجل. ومن هنا وجب علينا كمجتمع أن نكون السند وخط الدفاع الأول لبن بريك، الذي أحسسنا أنه بالقول والفعل مخلص لنا، وليس كمن سبقه في التلاعب علينا بالخطابات والتصريحات التي لم تزدنا إلا فقرًا.


بن بريك، كما هو واضح من خلال صرامته في قطع كثير من الامتيازات التي كانت تُصرف في غير موضعها وتكون عواقبها وخيمة على اقتصاد البلاد، سيكون في مواجهة مباشرة مع الخاسرين من فقدانهم لهذه الامتيازات، فهم لن يسكتوا وهم يرون أنفسهم قد أصبحوا بين ليلة وضحاها خاسرين لهذه الامتيازات.


فلا يعقل أن نترك الرجل بمفرده يواجه هؤلاء الفاسدين من لصوص الاقتصاد، فعلينا أن نكون جنبًا إلى جنب معه حتى نرى نتائج أعماله وقد عادت بالنفع على الجميع.


صالح مبارك الغرابي