آخر تحديث :الجمعة-10 أكتوبر 2025-11:36م

اتركوا مسجد مكيل لأهله

الجمعة - 29 أغسطس 2025 - الساعة 10:25 ص
عبدالرب السلامي

بقلم: عبدالرب السلامي
- ارشيف الكاتب


قد يختلف المرء مع هذه المدرسة السلفية أو تلك، فالجميع بشر يخطئون ويصيبون، ولا عصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. غير أن العاقل لا يمكن أن يعترض على بناء مسجد، أو معهد شرعي، أو عمل خيري، لمجرد أنه جاء عن طريق هذه المدرسة أو تلك.


أنا مع تنظيم التعليم الشرعي، وأرفض الفوضى العلمية، لكني أرى أن الجدل الدائر اليوم حول مسجد ومركز منطقة (مكيل - السعدي) في يافع، لا يتعلق بهذه القضية، بل خرج عن كونه خلافا مع مدرسة بعينها، وأصبح مادة تستغلها بعض الأقلام المشبوهة لرفض مبدأ التعليم الشرعي من أساسه، وتشويه الالتزام الديني، وشيطنة منهج السلف الصالح.


على عقلاء يافع، من كافة الاتجاهات، أن يتنبهوا لهذا المنحدر، فالعاقل هو من يحسن تقدير المصالح والمفاسد، ويعرف خير الخيرين وشر الشرين، فيبادر إلى فعل أفضلها والحذر من أسوأها.


لا ينبغي رفض بناء المسجد، مهما كان خلافنا مع المنتسبين لهذه المدرسة، والصواب -من وجهة نظري- أن يترك الأمر لأهل المنطقة (أهل مكيل ثم أهل السعدي الأقرب فالأقرب). وليكن دور الآخرين دور المصلح والناصح، لا دور من يؤجج الفتنة.