عندما يصرح رئيس الحكومة أن التعليم يمر بوضع استثنائي ويقصد أن هناك من يريد تجهيل اينائنا أي تجهيل المجتمع ولابد من تضحية المعلم لإفشال ذلك فتلك مصيبة
فعندما يأتي ذلك الإعلان من حكومة البلد وتحاول تستصرخ فيه المعلم وترجوه أن يضحي لأجل إفشال مخططات التحهيل وهي غارقة في وحل الفساد والانفاق ببذح في الأمور التي لا تخدم التعليم فاعلم أننا أمام قيادة تمارس الكذب والخداع المكشوف دون حياء
أي تضحية تريدها من المعلم سيادة الوزير فهل تقصد الاستمرار في اذلاله لكي تنقل رسالة لولاة امرك انك سيرت الأمور واجدت فنون الاقناع لتجعل لنفسك أهمية عندهم فاي تعليم تريده وانتم لم تقدموا شيئا لمن تتباكون على ضياعهم
من تتباكون على ضياعهم انتم من أضاعهم بينما كان المعلم يعصر جهده ويتحمل المشقة والجوع صابرا محتسبا دون رواتب لاشهر وعندما تأتيه فهي فتات لاتساوي ربطة عنقك سيادة الوزير*
*من تتباكون عليهم لم تقدموا لهم أي وسائل تعليمية ولا وسائل امان فلا كتب مدرسية ولا اقلام ولا وسائل أنشطة ولا تحفيز وتشجيع ولاتكريم وكان الدراسة اصبحت فقط اكمال عام وشهادة ولا فرق بين الاول والاخير فكلهم صاروا سوأ*
*من تتباكون عليهم يفترشون الأرض في كثير من المدارس والبعض محشورين في غرف ضيقة دون تهوية يتصبب العرق منهم بغزارة على مدار الحصة فاي تعليم تريده ياسيادة الوزير*
*أي تعليم تتباكون عليه فلا وجود لمساحات آمنة يتطليها التعليم حيث تظل أشعة الشمس الحارقة تلفح وجوه اطفالنا طيلة أوقات الاستراحة دون رحمة اوشفقة*
*أي تعليم تتباكون عليه وانتم فتحتم المعسكرات للاطفال وطلاب المدارس وصار شروط قبولكم في زمن المجاعة والفقر أن يكونوا في سن طلاب المدارس*
*أي تعليم تتباكون عليه بدموع الخديعة والنفاق والكذب وكما قيل في المثل من كثر كلامه قل مقداره وانتم أصبحتم كلام وتصريحات والواقع مخالف لتصريحاتكم فلو كنتم صادقين كان أقل شي صرفتم رواتب المعلم المتأخرة منذ شهرين بصورة عاجلة لكي يستعد بها ليؤدي رسالته بتضحيه حتى تلغون اعاشات الشواذ والمبقبقين والسياح والهاربين وتوجهوها في التعليم وأهله وبناء الوطن