مر أسبوع كامل على محافظة أبين وهي تغرق في ظلام دامس، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي المستمر.
أصبحت أبين الاستثناء الوحيد في اليمن، شماله وجنوبه، التي تعاني من انقطاعات متكررة للكهرباء على مدى هذه الفترة الطويلة.
نعلم أن مشكلة الكهرباء من أكبر التحديات التي تواجه اليمن بشكل عام، إلا أن ما يحدث في أبين يتجاوز ذلك بكثير، حيث تتكرر الانقطاعات لأسابيع متتالية، وهو أمر غير مسبوق في باقي المحافظات.
هذا التفرد المزعج لا يقتصر على المشكلة التقنية فحسب، بل يتعداه إلى إدارة فاشلة وربما فاسدة، تسببت في تفرد أبين بهذا الانقطاع المزعج للتيار الكهربائي.
فهل يعقل أن تكون هناك إدارة تتجاهل معاناة المواطنين بهذا الشكل، وتتركهم في ظلام دامس لأسابيع طويلة، دون أن تتحرك أو ترد على استغاثاتهم؟
الغريب في الأمر أن السلطة المحلية لا تتخذ أي موقف حاسم وكذلك فأن الإعلاميين، الذين يمثلون صوت الأمة ولسان حالها، يلتزمون الصمت المريب تجاه ما يحدث. !!
لماذا يصمت الإعلام عن هذه المأساة، ويترك المواطنين يعانون في ظل اجواء شديدة الحرارة تلسع جلودهم كالنار المحرقة.؟!
أما مدير الكهرباء، فهو لا يشعر بمعاناة المواطنين، لانه ينام قرير العين تحت مكيف الطاقة الشمسية، ولسان حاله يقول: "باسلي القلب ليت الناس، في ودرة" (مع الاعتذار لصاحب الأغنية).
وفي الختام، نأمل أن يتحرك المسؤولون لإنقاذ أبين من هذه المعاناة وبعنلوا على اعادة النور الى الناس الذي جعلهم مدير الكهرباء يعيسون في ظلام.
*وتصبحون على وطن خالي من الفساد والفاسدين.
