كم أنت عظيم يا باشراحيل… بصوتك الداعم وإيمانك العميق بالقطاع الخاص، تصنع فرقًا وتكتب سطورًا مضيئة في مسيرة الوطن. لم تعد زياراتك الميدانية وتغطياتك الإعلامية مجرد أخبار عابرة، بل تحوّلت إلى رسائل ملهمة تعيد الاعتبار لدور المؤسسات الوطنية التي تواجه التحديات وتتمسك بخدمة المجتمع.
الأستاذ محمد هشام باشراحيل، رئيس مجلس إدارة مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر ورئيس تحريرها، يجسّد في حضوره الريادي نموذج الإعلام المسؤول؛ الإعلام الذي لا يكتفي بنقل الخبر، بل يتجاوز ذلك إلى صناعة الثقة وتشجيع الاستثمار الوطني. إن إيمانه الراسخ بأهمية الشراكة بين الإعلام والقطاع الخاص يجعل من كل خطوة يخطوها فعلًا وطنيًا بامتياز، فدعم المؤسسات الإنتاجية ليس خيارًا بل ضرورة لتعزيز الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي في بلد يواجه تحديات جسام.
ولعل إشادته الأخيرة بالشركة اليمنية للمطاحن وصوامع الغلال بعدن تكشف جانبًا مهمًا من رؤيته؛ فهو لا يرى في هذه المشاريع مجرد صروح إنتاجية، بل يعتبرها خطوط الدفاع الأولى عن المجتمع ضد شبح الجوع والتبعية الاقتصادية. مثل هذه المواقف ترسل رسالة قوية لكل رجال الأعمال والكوادر الوطنية بأن عطاءهم لن يضيع، وأن هناك من يوثق إنجازاتهم ويبرزها كجزء من ملحمة الصمود الوطني.
إن الدور الذي يضطلع به باشراحيل يعيد الاعتبار إلى الإعلام كركيزة أساسية في التنمية. فالإعلام، عندما ينحاز للوطن ويقف مع المنتج الوطني، يصبح شريكًا في بناء الاقتصاد، ورافعة لدفع عجلة الاستثمار، ومحرّكًا للأمل في زمن كثرت فيه التحديات.إنها رسالة تستحق أن تُكتب بأحرف مضيئة:
الإعلام الوطني حين يلتقي بالقطاع الخاص، يثمر تنمية حقيقية ويصنع الثقة بالمستقبل.
