وزير الخارجية يعلن عن تحالف دولي لحماية البحر الأحمر بقيادة يمنية

شهدت العاصمة السعودية الرياض انطلاق مؤتمر شراكة اليمن لأمن الملاحة بمشاركة أكثر من 40 دولة، في خطوة تؤسس لتحالف دولي واسع لحماية البحر الأحمر وخليج عدن، بقيادة يمنية – عربية، وبشراكة دولية فاعلة.

وأكد وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني أن اليمن يضع أمن البحر الأحمر على رأس أولوياته الوطنية، مشددًا على أن الممرات البحرية تمثل شريانًا للتجارة العالمية، وأن تأمينها مسؤولية مشتركة تتطلب تكامل الجهود الدولية مع الدور القيادي العربي.

وخلال المؤتمر، أعلنت عدة دول، من بينها المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، عن تعهدات مالية وفنية لدعم خفر السواحل اليمني، شملت تزويده بزوارق حديثة، أنظمة مراقبة متطورة، مراكز قيادة حديثة، وبرامج تدريب متقدمة، إلى جانب تعزيز مشاركة الكادر النسائي.

كما استعرض المؤتمر أبرز التحديات التي تواجه خفر السواحل اليمنية، وعلى رأسها الحاجة إلى زوارق كبيرة للدوريات، وأنظمة مراقبة ساحلية وأجهزة اتصال آمنة، وإعادة تأهيل مراكز العمليات المتقدمة، إضافة إلى توفير الوقود وقطع الغيار لضمان استدامة الأداء، فضلاً عن التدريب المستمر في مجالات إنفاذ القانون البحري والاعتراض والإنقاذ.

وشدد المشاركون على أن خفر السواحل اليمني يمثل خط الدفاع الأول عن البحر الأحمر، وأن تعزيز قدراته يشكل استثمارًا مباشرًا في استقرار اليمن وأمن المنطقة، وحماية التجارة الدولية.

ويرى مراقبون أن انطلاق هذا التحالف الدولي من الرياض وبمشاركة فاعلة للحكومة اليمنية يعكس تحولاً استراتيجياً يعيد الدور العربي إلى الواجهة في تأمين البحر الأحمر، ويوجه رسالة قوية بأن اليمن لن يكون ساحة فراغ، بل شريكًا أساسيًا في حماية أمن المنطقة والعالم.