الإعلام تخصص وليست صفة تطلق على من هب ودب .
انحرف الإعلام عن دوره السامي في التوعية والإرشاد ، وأصبح يلعب دورا محوري في التضليل والتزييف واغواء الناس .
يعود هذا لأسباب عديدة اهمها .
١ - كل حزب او طائفة او حركة او مكون يمتلك اعلام خاص به ، مخصصة لها ميزانية ضخمة للعب بعواطف الناس باسم الدين او الوطنية او غير ذلك من الأوتار الحساسة التي يعزفون عليها على قنواتهم ومواقع التواصل .
٢ - تحول الإعلام من رسالة إلى مهنة لكسب الرزق لا ينقاد أهلها لاي ضوابط او ثوابت او ادبيات ، الا من رحم ربي وهم قليل من قليل .
٣- إسناد الأمر لغير أهله في هذا المجال . بحيث أصبح كل من لديه صفحة في مواقع التواصل ومتابعين يحسب اعلامي بينما هو في حقيقة الأمر مجرد شخص من عامة الناس ، ثقافته سطحية او مجرد مهرج اذا صح التعبير و يسمى بين اوساط الناس اعلامي ..
الازمة أزمة وعي وادراك ، بل انها أعلى درجات الجهل المركب .