تتميز بلادنا بتضاريس وهضاب وجبال تميزها عن غيرها من البلدان فهناك طرق و عقاب خطيرة تسببت في ازهاق كثير من الأرواح البشرية وألحقت خسائر مادية كبيرة طوال عقود من الزمن ولازالت تشكل خطرا نتيجة لعدم الإهتمام بتوسعتها من تلك العقاب عقبتا عبدالله غريب بالقرب من مدينة المكلا وكذلك عقبة عشعش في الاتجاه الشرقي بوادي حضرموت مديرية ثمود وتقعان في ممرات دولية وطرق حيوية مهمة جدا ،
شهدت تلك العقاب عمليات ترميم ولكنها لم تلب الطموحات والهدف المنشود نتيجة لعدم وجود نظرة مستقبلية وكلها أعمال لذر الرماد على العيون وظلت الخطورة موجودة ، كما أن مرور القواطر الكبيرة والمحملة بالحمولة الثقيلة أحدا أسباب تدمير الطرق في ظل غياب الرقابة وعدم الردع لمخالفتها بل شاهدنا أماكن عدة من الميازين قبل العقاب لكنها لم تات بثمارها حيث شاهدنا كثير من الانقلابات لتلك القاطرات المحملة بالحمولة الثقيلة مما تسببت في وقف حركة سير المسافرين والانتظار لحين ابعاد القاطرة عن الطريق العام .
وكما هو معروف بأن القواطر تدفع مبالغ مالية كبيرة في أثناء مرورها بتلك الطرق وتم تخصيص مكاتب اطلقها عليها مكاتب التحسين وكان من المفترض أن نرى تحسين بالطرق و الخدمات ولكن ! .
هناك عدة دول لا تملك ما نملكه من ثروة هائلة حصل عندها تطور كبير في مجال الطرق والانفاق وتوسعة خطوطها بل وتعدد خطوط السير بعمل متقن وفق خطط مدروسة ونحن على طريق ذو إتجاه واحد مزدوج رايح جاي لم نستطيع تطويره وتحسينه بالمستوى المطلوب ،
نملك ثروات كبيرة لكن ينقصنا الخوف من الله و تنقصنا الإدارة و الإرادة و الإخلاص في العمل وفي وضع التخطيط الاستراتيجي السليم والحب الحقيقي للوطن وحماية مكتسباته الوطنية والحفاظ على الثروة الحقيقية وهو الإنسان وعند توفر تلك العوامل سنرى وطننا ينعم بالخير والأمن والسدد وطرق أمانة إن شاء الله ...