آخر تحديث :السبت-25 أكتوبر 2025-08:15ص

واقع القرار العربي :هل تقبل إسرائيل بضمانات السلام؟

الجمعة - 03 أكتوبر 2025 - الساعة 11:31 ص
د.باسم المذحجي

بقلم: د.باسم المذحجي
- ارشيف الكاتب


هنالك اتفاقًا عامّاً في أوساط الباحثين الأكاديميين على السياسات والتطبيقات المرجوة في مجتمعات ما بعد الصراع، بأن إسرائيل دولة عدوانية بطبيعتها ،والولايات المتحدة تُدرك ذلك جيدًا، وصُناع قرار السلام في الشرق الأوسط يدركون أيّما إدراك بأن إسرائيل قتلت كل عناصر بناء الثقة في بيئة السلام الدولية بما فيها "الضامنون الخمسة" الذين اقترحتهم حماس لوقف الحرب"،وبحسب تقارير صحفية، فإن حماس طلبت أن تكون روسيا وتركيا، إلى جانب الوسيطين قطر ومصر، إضافة إلى الأمم المتحدة، أطرافا ضامنة للاتفاق.

_التقديرات الخاطئة لأطراف الصراع، لابد وتدرك بأن أبرز عناصر ( السلام) في بيئة الشرق الأوسط هي ثلاثة:-

1) معاهدة عدم التعدي والإعتداء بين إسرائيل والدول العربية،قد تمهد لبناء الثقة في الشرق الأوسط.

2)الإعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل هو خيار استراتيجي.

3)إدارة غزة من قبل الفلسطينيين حق معترف به بموجب القانون الدولي.

ومع وجود هذين المبنيين ( الأول والثاني) في الأذهان، فلن أطيل الحديث؛ بصفتي باحث استراتيجي يقدم رأي استراتيجي في صناعة القرار العربي ،وكنت أشدد على تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك، لكن طالما الرئيس الأميريكي دونالد ترامب قدم خِطته، فلابد من كشف نواياها ،وأهدافها الحقيقية، وإعادةصياغتها بمايتناسب مع رؤى السلام العربية، و على النحو التالي:-

[قبل التوقيع على خطة ترامب، لابد وعمل ملحق إضافي (A)معاهدة عدم التعدي والإعتداء بين إسرائيل والدول العربية التي تمهد لبناء الثقة في الشرق الأوسط.]

[وملحق( B) الإعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.]

ويكون التوقيع على" خطةترامب والملحق (A، B)" في نفس التوقيت ،وبنفس القلم عند لحظة إشهارها، وبدء سريان العمل بهما.

ختامًا ؛ يتوجب على العرب إمتلاك مساحة أكبر للتحرك والمناورة في الميدان الدولي، وليس فشل الدول في تحقيق السلام الدائم وحل النزاعات سلمياً، لا يُعني أن الحرب أمر شائع بل هي الاستثناء وليست القاعدة،ولذلك رفض إسرائيل والولايات المتحدة للملحق الإضافي ،فذلك يعني بأن النوايا سيئة، ومامن خيار إلا رفضها ،والإستفادة من الزخم الدولي في تقديم مجرمي الحرب الى محكمة الجنايات الدولية، وعلى رأسهم نتنياهو وجنرالات الحرب ،وعلى الوجه الآخر تفعيل اتفاقية الدفاع العربي والإسلامية المُشترك.