آخر تحديث :الجمعة-10 أكتوبر 2025-09:34م

5 أكتوبر .. يوم المعلم العالمي .

السبت - 04 أكتوبر 2025 - الساعة 11:05 م
جلال الهيثمي

بقلم: جلال الهيثمي
- ارشيف الكاتب


تُقاس المجتمعات والشعوب والأمم بما تحمله من تقدير واحترام وفخر لمنجزيها ومبدعيها ومُلهميها، خاصة تلك النماذج الرائعة التي تسهم في تنميتها وتطورها وازدهارها ، كالمخترعين والمبتكرين والمفكرين والمثقفين والتقنيين والمهنيين والحرفيين، ولكن فخرها يبلغ ذروته القصوى حينما يتعلق الأمر بالمعلمين، لأنها ــ أي تلك المجتمعات والشعوب والأمم ــ تُدرك جيداً قيمة التعليم كرافعة حقيقية للتقدم والتطور والنماء، والذي يُمثل المعلم فيه حجر الزاوية كأحد أهم مضلعات التعليم الرئيسية وهي الطالب والمنهج والمعلم والإدارة والتقويم والمبنى المدرسي والمنزل والمجتمع.


وقد خصص يوم من العام كيوم عالمي للمعلم والذي يحتفل به العالم بأسره تكريماً للمعلم كأحد أهم صنّاع الحضارة البشرية والتي تتمثل في صناعة الإنسان نفسه وهي الوظيفية الأساسية للمعلم.


في هذا اليوم من كل عام يكون فرصة رائعة تُمارسها المجتمعات المتحضرة والأمم المتقدمة لإحياء ذكرى هذه المناسبة .


و المعلم يعتبر الذي أحد أهم المرتكزات الأساسية لنجاح العملية التعليمية و التقدم و التحضر وصاحب أقدم وأشرف "مهنة" على مر العصور .


ولكن السؤال الملح الذي يُطرح ما بين الحين والآخر: لماذا تراجع دور وتأثير وقيمة المعلم في وطننا؟. أعرف انه سؤال معقد وشائك، ولا يمكن الإجابة عليه في مقال محدود .


للأسف الشديد، شوّهت صورة المعلم ووضعت في قالب مُهين جعل منه مادة دسمة في الظلم

فكل مايتعرض له المعلم من ضغط نفسي و مادي فانها تنعكس سلبا في اداء مهمته السامية في تعليم الاجيال .


اهكذا صار وضع المعلم اهكذا يهان مربي الاجيال ، فالمعلم بقطع راتبه او تاخيره او تراجع قيمة راتبه بسبب الانهيار الاقتصادي يضطر ليذهب و يبحث عن اعمال بديله فيها من التعب و الشقاء ما لايليق بسنه و مكانته كمعلم في المجتمع .


و دمت ايها المعلم


جلال الهيثمي