آخر تحديث :السبت-13 ديسمبر 2025-11:20ص

توقفت الرواتب وتوقفت عن الكتابة .. ماذا اكتب وبأي وجه اظهر على العسكر والناس

الثلاثاء - 07 أكتوبر 2025 - الساعة 09:29 م
علي منصور مقراط

بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب


لاول مرة أشعر ان الامل يتضائل وان هناك انسداد في الحياة . لماذا ؟

توقفت الرواتب للشهر الخامس على التوالي.مساكين زملائي ورفاقي العسكريين الذي يطحنهم الجوع والففر والموت يفتك في كبار الضباط والصف ضباط والجنود وفي اطفالهم واسرهم ماتوا من الجوع.بصمت منهم من انتحر بالسم يالله والفاجعة . وصل اليمنيين إلى هذا الوضع المأساوي الانساني الكارثي ..

شخصيا توقفت عن الكتابة عن الرواتب وعن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية..ماذا اقول وبأي وجه أظهر على القراء وعلى العسكريين الذين كانوا ينتظرون مني بشرى موعد صرف الراتب . اتواصل مع محافظ البنك المركزي اليمني الاستاذ احمد غالب المعبقي لعلي اجد رد فيه بصيص أمل لكن في كل أسبوع وشهر اتفاجئ بأنه ينتظر تحرك الرئاسي والحكومة لإنقاذ ما تبقى من رمق حياة للناس

رئيس الحكومة الاستاذ سالم بن بريك تواصلت معه مرتين فقط في الشأن نفسه لكن يؤكد أن الجهود مستمرة معالي وزير الدفاع الفريق ركن دكتور محسن الداعري رده بنفس الحال الجهود مستمرة. طبعا السؤال عن الراتب .

الليلة عاد رئيس الوزراء من الامارات وصرح ان نتائج الزيارة ناجحة شملت المباحثات جوانب التنمية والاستثمار وفي الجوانب العسكرية والأمنية

وانا اقول يادولة بن بريك الناس لم تعد تطمح إلى مشاريع تنموية امنيتهم تحجمت في صرف الرواتب فقط

لكم ان تتخيلوا كل الآمال توقفت بتوقف لقمة العيش وطبعا الراتب . سلطة الأمر الواقع المجلس الانتقالي الجنوبي هو الآخر يعيش في ازمة ومأزق بتوقف رواتب قواته في شهرها الرابع بعد أن خفضت من الف ريال سعودي إلى خمسمائة. يمتلك هذا المجلس مليارات من إيرادات الجبايات والفساد لكنها تذهب الى جيوب اللصوص بإمكانه صرف ١٠٠ الف ريال يمني لكل عسكري راتب شهري من هذه الأموال الطائلة لكن لا ادري كيف تفكر قيادته

لن أخوض في اخر حديث طازج للمناضل عيدروس الزبيدي بضم محافظتي مأرب وتعز إلى الجنوب القادم .. لأن الناس لم تعد تفكر في الوحدة ولا الانفصال همهم لقمة العيش الجنوبيين كرهوا الوحدة بسبب الظلم وكانت الرواتب تصرف والخدمات متوفره واليوم فقدوا هذه المصالح . باي احلام ينتظرون ..


الخلاصة اصرفوا رواتب العسكريين لا تستغلون جوعهم وعدم قدرتهم حتى على الكلام والصراخ والتظاهر .. صمتهم سينفجر وستنتهي هذه المظاهر ..أشعر أنني تبلدت واكتفي بالكلام ، والسلام ختام سلااااااااااام