آخر تحديث :الجمعة-10 أكتوبر 2025-08:40م

غزة العزة.. وتجديد التاريخ

الخميس - 09 أكتوبر 2025 - الساعة 09:44 م
منصور بلعيدي

بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


في غزة، يتجدد تاريخ الصراع بين الحق والباطل، حيث يصرّ الاحتلال الإسرائيلي بقيادة نتنياهو على إعادة احتلال القطاع، مستندًا إلى غطرسة ترامب وخذلان الأقربين وصمت البعيدين.

هذا المشهد يذكرنا بما ورد في التصوير القرآني من أحداث تتكرر عبر الزمن، وكأنه يتنزل اليوم أمام أعيننا.

قال تعالى:

(الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) ال عمران173


واليوم ارتفع صوت المخذلين وهم يصرخون في أهل غزة، محذرين من تجمعات الأعداء، بينما اشتد البلاء عليهم، وحوصروا حصارًا خانقًا برًّا وبحرًا وجوًّا.

استدعي عشرات الآلاف من الجنود، وارتفعت أصوات الأذان، وتلاشت الأمل، وبلغت القلوب الحناجر، وظنّ الكثيرون أن النهاية قد اقتربت.


حتى زاغت الأبصار، وبلغت القلوب الحناجر، واعتقد الجميع أن الموت قد حل، وأن الأزمات من كل جانب قد أحاطت بهم، وأغلقت المعابر، وقطعت عنهم المياه والكهرباء، ومنعت عنهم الطعام والدواء.

ومع ذلك، فإنّ كل ذلك يذكرنا بسنة الله في هزيمة الطغاة، حيث قال تعالى: "وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا".

(ألا ان نصر الله قريب)


وفي كل محنة، يتجلى عظمة الله، ويُظهر قدرته في نصرة عباده المظلومين، فكما أخبرنا القرآن الكريم: "وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَ أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ". سيأخذ الصهاينة الغاصبين ومن تعاون معهم من المخذلين المطبعين.. وسياتي أمر الله رغم انف الخائنين.


اللهم، عجل بنصرك لأهلنا في غزة، فقد زلزلوا زلزالاً شديداً ، وكن معهم يا أرحم الراحمين، فإنّك على كل شيء قدير.