لو كان لثورة الربيع العربي حسنة فهذه الحسنة هي فترة حكم فخامة الرئيس هادي لليمن، فقد سعى لبناء دولة عصرية، وكانت زيارته إلى الصين هي عنوان تلك الدولة التي انقض عليها المعرقلون فوأدوها في مهدها، وظلت كهرباء الرئيس شاهدة على تلك الخطوات الجبارة التي خطاها الرئيس هادي نحو الدولة العصرية.
تعيش عدن والمحافظات المجاورة هذه الأيام على ما تركه لها الرئيس هادي من منظومة كهربائية، فقد توقفت كل المحطات الكهربائية وتبقى منجز الرئيس هادي شامخًا يقدم للمواطنين نور الكهرباء، فشكرًا هادي.
عندما جاء الرئيس هادي إلى الرئاسة لم يفكر إلا بالخدمات فقدم مشروعًا استراتيجيًا كبيرًا في العاصمة عدن الهدف منه حل مشكلة الكهرباء في عدن وما جاورها من المحافظات، وكذا عمل في حضرموت على نفس المنوال، وعمل على حل مشكلة الكهرباء في كل المناطق المحررة، فكانت محطة الرئيس تمثل البداية لحل هذه المعضلة.
عندما غادر هادي الرئاسة بقي مشروع كهرباء الرئيس كما هو شامخًا، ومايزال المواطن يعتمد عليه حتى اليوم في حاجته من الكهرباء، فشكرًا فخامة الرئيس هادي، شكرًا لكم فمازالت مشاريعكم شاهدة على أفضل حقبة عشناها بعد ثورة الربيع العربي.
بعدما غادر هادي السلطة عجز من جاء بعده في كل شيء، حتى أنهم عجزوا في دفع الرواتب للموظفين، فعندما يتذكر المواطن فترة حكم هادي يحن لتلك الفترة التي كانت تمثل السير الحقيقي نحو الدولة العصرية.