آخر تحديث :السبت-22 نوفمبر 2025-12:52ص

جامعة أبين تكرم ثلاثة من أساتذتها في عيد الثورة

الأربعاء - 15 أكتوبر 2025 - الساعة 01:24 ص
د. أنور الصوفي

بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب



كرمت جامعة أبين يوم أمس ثلاثة من أعضاء هيئة التدريس بدرع قطع الراتب وذلك مقابل ممارستهم لحقهم القانوني في الإضراب الذي أعلنته النقابة في وقت سابق.


ففي مطلع الفصل الثاني من العام الجامعي الماضي أعلنت نقابة أعضاء هيئة التدريس في أربع جامعات حكومية من بينها جامعة أبين الإضراب العام، واستمر الإضراب فصلًا كاملًا تخللته بعض الاختراقات، واستمر الإضراب مطلع هذا العام الجامعي، ومازال مستمرًا حتى اللحظة، وقد ثبت ثلاثة من الأساتذة على الإضراب، وهم: د. أبوبكر عبدالرحمن، ود. عبدالعزيز المحوري، ود. أنور الصوفي وثبت الثلاثة ليعلموا زملاءهم وطلابهم كيف يتمسك الأحرار بحقوقهم وحقوق زملائهم، وجاءت الإجراءات التعسفية من الكلية من خلال سحب مساقاتهم التدريسية، وجاءت رسالة واتس من رئاسة الجامعة بتوقيف رواتبهم واجتمع مجلس الجامعة وشكلت لجنة للنظر في القضية، وجاء الراتب بعد غياب دام ما يقارب الأربعة أشهر، وذهب الثلاثة لاستلام رواتبهم ولكن للأسف الشديد فوجئوا بتوقيفه بتلك الرسالة الواتس التي أرسلت إليهم عبر النائب الأكاديمي بالكلية.


بعد خدمة 25 سنة يتم تكريم الأساتذة بتوقيف رواتبهم، وفي ظل هذه الظروف الصعبة يهان ثلاثة من أساتذة الجامعة وذنبهم أنهم يطالبون بحقوقهم وحقوق زملائهم وفق القانون.


وقف الأساتذة مذهولين من قرار رئيس الجامعة، وكذا من موقف كل الزملاء في الجامعات الأربع وخاصة الزملاء في جامعتهم وكليتهم الذين لم يحتجوا أو يعترضوا أو حتى يتململوا تجاه التعسف ضد زملائهم، وعلمنا حينها أن الثلايا لم يمت بضربة السيف التي قطعت عنقه، ولكنه مات بسبب صمت الشعب وتأييدهم لقتله.


بعد قرار رئيس الجامعة بدأت النقابة بالتململ في الجروبات والهدف هو رفع الإضراب، لا لاتخاذ موقفًا مع الأعضاء ضد رئاسة الجامعة، وكأنهم يقولون لرئاسة جامعة أبين: خلاص توبة سنرفع الإضراب حتى لا ينال أعضاءنا الأذى، ألهذا الحد وصل الضعف بنقابة تقود أربع جامعات حكومية؟ هكذا ضعفوا وانهزموا ولم يستطيعوا أن يقاوموا ويدافعوا عن زملائهم؟


ألا فلتعلم قيادة رئاسة الجامعة أننا سنستمر في إضرابنا وسنسلك كل الطرق القانونية حتى تتحقق مطالبنا أو يأتي بيان من النقابة ليرفع الإضراب، ففي لحظة كنا نتوقع من رئاسة الجامعة أن تفتح لنا صدرها وتناقشنا وتحاورنا، وتتركنا لنمارس حقنا في الإضراب القانوني إلا أنهم أشهروا تعسفاتهم ضدنا بينما العملية التعليمية في الكلية تسير على قدم وساق، ونحن كنا مجرد بصيص أمل للنضال للحصول على حياة كريمة للأستاذ في الجامعة.


شكرًا رئاسة الجامعة على هذا التكريم بعد خدمة 25 سنة، والشكر موصول لكل الزملاء الذين تركونا للتعسفات، ورحم الله الشهيد الثلايا، ولا نملك إلا أن نقول: أكتوبر يا عيد الثورة حطمنا فيك الأسطورة، وحسبنا الله ونعم الوكيل.