عمق .. إبداع ..إقناع .. سحر .. سلطنة .. مهارة وحرفية في "تكنيك" عزف عود الموسيقار رياض السنباظي ومنهاجه الذي يستقيم ويتمحور بنائه النغمي على بعدين هامين ..
الأول :
الإتكاء على المنحى الصوفي والطقوس الدينية في مصر وموالد الذكر بكل أريحتها وجماليتها وأصالتها وهويتها وبناءاتها الهندسية المعمارية الباذخة والفاخرة الثرية كأنها من مآثر الحضارة الفرعونية ولوحة إبداعية بل تحفة أجادها أمهر مصممي "فن الأربيسك"
وكظفائر وجدائل وخصال شعر إمرأة عربية عريقة الأصل والنسب ..
البعد الإبداعي الثاني ..
التنويعات المقامية والزخارف العربية والشرقية المشبعة (بالربع تون العربي) ..
أضافة إلى سرعة وفذاذة وزخم ضربات الريشة بإسلوب الصد والرد وكثافة سرعة الوحدات في إستخداماته العبقرية في التعاطي مع آلة العود الذي يتماهى ويتوحد مع الموسيقار الفنان والملحن رياض السنباطي إلى درجة الإنصهار فلا ندرك من أين يبنعث "النغم" السرمدي الخالد هل من بين روح ووجدان وفؤاد ومهجة "السنباطي" الملتاعة المتقدة المتدفقة أو من "آلة العود" نفسها حينما يتوحدا ويشكلا معاً وحدة أبداعية فنية إستعراضية متكاملة مترامية الدلالات والمعاني والصور الجمالية الآسرة الساحرة التي تخطف العقول والألباب والجوارح والأفئدة إلى ملكوت وعوالم روحانية ربانية متصلة بكينونة النفس البشرية منذ بداية الخليقة ..
