في هذا الزمن صارت الحيوانات والطيور في وطني أفضل من البشر، والسبب في ذلك أن الحيوانات لا تسمح لغبي أن يقود القطيع، وكذلك الطيور لا تسمح لضعيف أن يقود أسرابها، فحافظت الحيوانات والطيور على تماسكها...
في وطني سيطر الطغاة الفاسدون على الكراسي، والسبب أنهم أغرقوا الشعب في مستنقع الجهل، ولهذا تمكن الطغاة من الحفاظ على كراسيهم النتنة...
في وطني امتلأت صدور الأحرار بالرصاص، بينما امتلأت صدور الخونة والمرتزقة بالمال...
في وطني المعلمون يعيشون أشد أنواع البؤس، والسبب أن حكامنا ضد التعليم، فالتعليم يعني الوعي، والوعي يدفع الشعوب للمطالبة بالحقوق ومحاسبة الحكام الفاسدين...
في وطني مات الشعب جوعًا، وكذلك الأطفال لا يجدون الحليب، بسبب الغلاء وانقطاع الرواتب، بينما امتلأت بطون الشركاء بالتخمة بالألف والألفين السعودي...
في وطني المسؤول يدرس خارج البلد، ويعيش خارج البلد، وإذا مرض يتعالج خارج البلد، والشيء الوحيد الذي يفعله داخل البلاد هو سرقة البلد...
في وطني تُوزَّع فرص العمل بالهاتف لا بالشهادات والكفاءات، وتُنفَّذ مشاريع وهمية لنهب المال العام...
في وطني يعيش الشعب الجنوبي أسوأ فترة مأساوية على الإطلاق في مرِّ التاريخ، بعد أن انحرف مسار الحراك الجنوبي من قضية شعب إلى قضية منطقة سُرقت الثورة...
ختامًا... أقول للمسؤولين: لا تقيسوا قيمتكم بالكراسي، فقيمتكم الحقيقية هي حب الناس لكم بعد مغادرة الكراسي.
أخبار المحافظات
المدير العام لمديرية غيل باوزير يشيد بإنجازات نادي أهلي الغيل وجهود إدارته ويحيي ذكرى تأسيس الدمج ...
