آخر تحديث :الإثنين-15 ديسمبر 2025-10:46م

كيف ننتصر في معركة القـات2

الأربعاء - 29 أكتوبر 2025 - الساعة 09:13 م
محمد أحمد بالفخر

بقلم: محمد أحمد بالفخر
- ارشيف الكاتب


في الأسبوع الماضي كان عنوان المقال (البركاني يحرق القات في أرضه) وهنا سأبدأ حديثي باستكمال ما تبقى من رسالة الشيخ احمد البركاني لأهميتها والتي لم تتسع لها مساحة العمود الأسبوع الماضي فقد قال في نهاية رسالته:


بعد أن قام من كلّفهم بمهمة عظيمة باقتلاع شجر القات من أرضهم الزراعية التي ورِثوها عن والدهم رحمه الله،


فقال تمّت المهمة بنجاح ولله الحمد


وكنا نود ان نكون قدوة للناس ليفعل الآخرون


ما فعلناه، ولكن أنّى لهم ذلك فمن ولَغ َفيه واغتنى منه ومن جيوب المتعاطين والمدمنين لا يستطيع ان ينهض من سباته وسكرته،


وللأسف لم يأت الاعلام الرسمي أو حتى بعض الإعلاميين ليبرزوا مثل هذا المبادرة الكبيرة في مضمونها التي قمنا بها وينمّيها في قلوب الناس وإذا عُرِفَ السبب بطُل العجب لأن بعض الإعلاميين أنفسهم يتعاطونه بشراهة ويدورون في مطحنته،


واليد الواحدة دائماً لا تصفق،


أمّا من الناحية الشرعية فإنّ لهذه الشجرة أضراراً كثيرةً وليس ضرراً واحداً فقط، فلو كان سهماً واحداً لرددته ولكنه سهمٌ وثان وثالثٌ.


إنّ الأضرار التي تكتنف هذه الشجرة الخبيثة كثيرة جداً أضرار اجتماعيه وأضرار اقتصاديه وأضرار دينيه وكذلك أضرار بيئية وأضرار نفسيه وأضرار صحية،


وما جاءت الشريعة الاسلامية إلاّ لمصلحة البشرية ورفع الأضرار عنهم فلا ضرر ولا ضرار وكل هذه الأضرار مدونة في رسالة الماجستير المشار اليها سابقا ولكن من يرعوى ومن يأخذ بفتاوى العلماء إلا المدرك لأهمية الفتوى في حياته وقليلٌ ما هم،


وأنا أضمّ رأيي إلى من سبقني من العلماء وأقول هذا الكلام وأنا متخصص في الشريعة وقاضي شرعي وأفتي من يسألني بتحريم القات كبقيه العلماء السابقين واللاحقين وتحريم ثمنه ولكن من يستمع لنا ومن يطبق هذه الفتاوى والشكوى الى الله،


نسأل الله ان يبصّر المسؤولين عن إدارة اليمن بهذا المصاب الجلل الذي عرك الشعب عركاً وضيعه ضياعاً وأخّره عن مسار الأمم الراقية فيضعون له الخطط والبرامج المنقذة لتعيش اليمن وأهلها كبقية


الشعوب بخير وامان.


انتهت رسالة الشيخ أحمد البركاني واستفدنا منها درس عملي في الانتصار على القات في أرضهم الخاصة باقتلاعه من جذوره وصبّ الأسيد الحارق على ما تبقى من هذه الجذور حتى لا تقوم لها قائمة في أرضهم،


وكلنا أمل في أن يقتدي بهم آخرون حتى نصل إلى يوم الانتصار الكبير عندما يكون الحديث عن القات مجرد ذكريات قديمة فيقال كان في هذه البلاد شجرة خبيثة يقال لها قات،


ومن الرسائل الإيجابية التي ينبغي الوقوف عندها هذه الرسالة التي وصلتني من رجل الأعمال العدني الأستاذ نبيل غانم والتي بدأها بعد السلام بالآية الكريمة ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾


ثم وضع عشر نقاط إذا طبقناها تجعلنا ننتصر في معركة القات بحيث نبدأ بالمقاطعة من ذاتنا وفق التالي:


1- إن كنّا من المتعاطين نتوقف فوراً.


2- إن لم نكن من المتعاطين نمنع من هم تحت أمرتنا من الأهل والأولاد.


3- نمنع دخول القات بيوتنا.


4- نمتنع عن حضور أي مناسبة يتم فيها تعاطي القات.


5- إن كنا أصحاب شركات أو محلات تجارية نمنع تناول القات في شركاتنا ومكاتبنا.


6- نمنع دخول المتعاملين معنا لمكاتبنا وهم يمضغون القات.


7- نشجع غير المتعاطين بالحوافز والترقيات.


8- نستخدم صلاحياتنا بتشجيع المتعاطين على تركه ولو يصل الأمر لفصل المدمنين على تناوله إن لم يستجيبوا.


9- نساعد بدعم الأنشطة التي توضّح مخاطر القات.


10- ندعم كل من يترك تعاطي القات بهدايا وحوافز إن أمكن.


وسأختم ببعض من تعليق على مقالي في إحدى القروبات للشيخ حسن مقلم عبد الحق حيث قال:


التخزينة الأولى هي سبب الوقوع في براثن القات، وبعدها تخرج الأمانة من صدر المخزّن ويصل إلى الإدمان، وعندما يستيقظ أول ما يخطر بباله كيف يخزّن ومن أين؟


لذلك تجد المتعاطي يسرق أو يختلس أو يرتشي من أجل القات..


لا يمكن أن يتطابق عقل المخزّن عند تعاطيه القات مع عقله من قبل،


لذلك فإن كبار المسؤولين يتخذون أحياناً قرارات وقت المقيل ويلغوها أو يعدّلوها اليوم الثاني وإذا خزّنوا أعادوها ثانية.


ونسأل الله العون والسداد.