عزمت هذه المرة زيارة الأهل والأصدقاء في أبين وتحديدا منطقتي التي يقع فيها منزلي الذي لم اعد اسكنه في باتيس بمديرية خنفر
كانت زيارتي شوقا لناسها الطيبين الذي قضيت عندهم يومان ، بعد انقطاع أكثر من عام ونصف وسبب هذا الغياب واقولها صراحة مشكلة خراب الطريق من زنجبار إلى باتيس وأكثر معاناة من جعار إلى باتيس إضافة إلى موانع أخرى لم اعد اطيق رؤية الناس وهم يعيشون حياة صعبة أكثر من جحيم فضلا أن كثير من الاصدقاء والاحبة أما غادروا المنطقة أو رحلوا إلى جوار ربهم ، وبالمثل في زنجبار وجعار والحصن وغيرها فلم يعد باقيا الا القليل ، حتى في هذه الزيارة السريعة لم اتمكن من المرور على ناس اعزاء اتفقد أحوالهم لأن معي اسرتي ، ومنهم الاخ العزيز والزميل والصديق صادق حمامه الذي يعاني المرض وايضا الزميل المصور الصحفي مصطفى السقاف وهو الآخر دمره المرض ولم استطع تقديم واجب العزاء للشخصية الاجتماعية وجدي بافار في الكود بوفاة المغفور لها باذن الله زوجته الاسبوع الماضي والزميل الاعز الاستاذ القدير احمد مهدي سالم الذي توفت زوجته قبل أشهر .
المهم أن ما احزنني ذلك المشهد لحياة مواطني أبين من الكود وزنجبار إلى جعار والحصن وصولاً إلى باتيس ، بصراحة من خلال مسافة خط الطريق من عدن إلى باتيس ما تعديت منطقة دوفس أحسست أن الوضع تغير ماعلينا من حياة الناس وبؤسهم وفقرهم بل خط المريق المدمر الحافل بالحريات لفيت من جولة زنجبار عاصمة أبين ورأيت المجمع الحكومي للمحافظة وهو من احدث المباني كنت قبل 14 عاما لم افارق ذلك المبنى الا لحالات . فيه مكتبي وأبيت معظم الايام فيه . صار اليوم اطلال بعد تعرضه لأضرار جزئية في حرب الحوثي . اكرر بعد تعيين الاخ العزيز اللواء الركن ابوبكر حسين محافظا لمحافظة أبين قبل نحو تسع سنوات ذهبت إليه اليوم الثالث ومعي بعض الشخصيات وهو مقيل في مقصورة ملعب خليجي 20 شرق زنجبار ونصحته اول خطواته إعادة بناء المجمع الحكومي ليسيطر على المكاتب الحكومية ويعيد الحياة للمحافظة يمكن تمت بعض الترميمات الطفيفة وبقي ذلك الصرح مهجور الا حين يداوم المحافظ أو نائبه المحافظ..
عموماً دخلت جعار وكان على اتصال لي الأخوين ناصر المنصري امين محلي مديرية خنفر وصالح ناجي بن عطاف رئيس انتقالي خنفر للمقيل في منزل الاخ عوض جحاف لكني لم اتمكن فدخلت شارع جمال بجعار ولم نرى تلك الحياة والحركة التي عرفتها وبصعوبة وصلت باتيس من الطريق التي تأكلت ولم يعد غير بقايا اسفلت والبقية ترابي وحفريات أهلكت سيارات المواطنين. وحقيقة كتبت مرات عديدة عن إهمال هذا الخط وعدم استجابة أية جهة لإعادة تأهيله من جديد بما في ذلك صندوق صيانة الطرق أيام الماس واليوم المهندس حسين العقربي اتمنى ان يقرأ هذا وينفذ هذا المشروع البسيط باسرع وقت ممكن.. أما نصيحتي للمحافظ اللواء ابوبكر حسين ومعه مأمور خنفر المحامي مازن اليوسفي أن يترك بقية المشاريع الأخرى ويجاهد على سرعة تنفيذ مشروع إعادة اسفلت خط جعار باتيس . وبكل الطرق . فأعتقد أن بقاء مأساة هذه الطريق لايشرفه كمحافظ مهما أنجز من خدمات اخرى. المعروف أنه سيغادر كرسي المحافظ بعد مدة قليلة واتمنى أن يترك هذه البصمة كي يذكره مواطني جعار والحصن وصولا إلى باتيس ومسقط رأسه يرامس .
ندرك أنه عمل بطاقته وإمكانياته خلال التسع سنوات الفارطة واخفق نتيجة الحرب الممنهجة على أبين . لكن أن يغادر المحافظة ومازال خط جعار باتيس وايضا المجمع الحكومي فهذا معيب في حقه نحن سنقف معه وسنذهب إلى مؤسسة الطرق وغيرها من الجهات. لكن هل يسمع هل يقرأ . هل يتحرك ؟
طبعا تناولت في هذه السطور عن جزء من معاناة أبين . والى العمل الانساني العظيم الذي قام به نجل الرئيس السابق العميد ناصر عبدربه منصور هادي الذي أخذ على عاتقه مشروع إعادة تأهيل الخط الرئيسي إلى مديرية المحفد ويستحق التحية ورفع له القبعات
إلى هنا سنتحدث عن بقية الزيارة ولكم محبتي حتى نلتقي سلااااااااااام