آخر تحديث :الأحد-16 نوفمبر 2025-11:38م

الجامعة الوطنية في اليوم العالمي للجودة: الاستثمار في العقول لبناء مستقبل الوطن

الخميس - 13 نوفمبر 2025 - الساعة 07:43 م
نجيب الكمالي

بقلم: نجيب الكمالي
- ارشيف الكاتب


في هذا اليوم العالمي للجودة، يبرز سؤال محوري: هل تُبنَى الجودة الجامعية بالمناهج وحدها، أم بالعقول التي تُترجِم هذه المناهج إلى أداء وإتقان؟ الجامعة الوطنية تمضي بخطى ثابتة نحو بناء منظومة تعليمية متكاملة، رغم التحديات الكبيرة التي تحيط بالتعليم في اليمن، واضعة الجودة ليس كخيار إضافي، بل كرافد أساسي للتميز والتطوير.


منذ تأسيسها في العام 1994، تستهدف الجامعة الوطنية إعداد كفاءات بشرية مؤهلة في مجالات متعددة من العلوم والهندسة والآداب والشرائع والقانون، وتزويدها بالمعارف والمهارات التي تؤهلها للمشاركة الفاعلة في التنمية. ولم تكتفِ الجامعة بوضع الأطر النظرية أو المناهج وحدها، بل أولت اهتمامًا واضحًا بتأسيس وحدات ومراكز لضمان الجودة والتطوير الأكاديمي، لتحويل الجودة من شعار إلى منهج حياة وممارسة يومية.


نجاح الجامعة يقاس بجودة التفاعل اليومي: كيف تُشحن العقول، كيف تُحفّز المبادرات، وكيف تتحول المعرفة إلى أفعال تُثمر. الجودة في الجامعة الوطنية ليست مجرد تقرير يُرفع أو شعار يُكتب، بل سلوك مؤسسي متجذر يعيد تعريف علاقة الجامعة بالمجتمع وسوق العمل، ويجعل الطالب ليس مجرد حامل معارف، بل صانع معرفة ومساهم فعال في بناء وطنه.


في هذا اليوم العالمي للجودة، تجدد الجامعة الوطنية التزامها بأن «التحسين المستمر» ليس مجرد عبارة بل واقع يُقاس بالأداء والنتائج، وأن الاستثمار في العقول والكفاءات هو الأساس، قبل أن تكون المناهج مجرد أدوات. كل جامعة تزرع الإتقان والجودة في تعليمها، تبني مستقبلًا لوطن بأكمله، وتؤكد أن الجودة ليست هدفًا مؤقتًا، بل رحلة مستمرة، وثقافة حياة.


الجامعة الوطنية اليوم ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل عنوان للتميز والإبداع، ورمز لنهضة بلد يسعى إلى أن يرى أبناؤه وبناته قادرين على المنافسة والمساهمة في بناء مستقبلهم ومجتمعهم.