آخر تحديث :الأحد-16 نوفمبر 2025-11:38م

محمد بن سلمان: قوة عربية تُعيد فلسطين إلى الطاولة

الأحد - 16 نوفمبر 2025 - الساعة 04:03 م
نجيب الكمالي

بقلم: نجيب الكمالي
- ارشيف الكاتب


في 18 نوفمبر، تتجه كل الأنظار، ولا سيما العيون الساهرة، إلى واشنطن، ومنبر صحفيون من أجل فلسطين يلتقط هذه الأنظار ويواكب كل خطوة في زيارة الأمير محمد بن سلمان، مراقبًا عن كثب تحركاته وأبعادها التاريخية والسياسية. هذه الزيارة ليست مجرد حدث بروتوكولي، بل إعلان قوة عربية صاعدة قادرة على فرض واقع جديد في الشرق الأوسط، وإعادة القضية الفلسطينية إلى مركز الاهتمام الدولي بعد سنوات من التهميش.


يشدد المنبر على أن زيارة الأمير محمد بن سلمان تمثل فرصة لإعادة العرب إلى مجدهم المفقود، وتعكس رؤية عربية طموحة مصممة لإعادة ترتيب أولويات المنطقة بما يضمن حماية مصالحها وقضاياها العادلة. فالأمير اليوم لا يمثل المملكة فحسب، بل يعكس موقفًا عربياً قادرًا على التأثير في القرار الدولي وفرض معادلات جديدة على اللاعبين الإقليميين والدوليين.


من أبرز الملفات التي يراقبها المنبر الصحفي، ملف القوة العسكرية السعودية المتنامية، وعلى رأسها صفقة مقاتلات F-35، التي ستعيد رسم ميزان القوى التقليدي في المنطقة، وتؤكد أن السعودية أصبحت لاعبًا أساسياً لا يمكن تجاوزه. كما أن تحركات المملكة في مجالات الاستثمار والطاقة والتكنولوجيا تُظهر بوضوح دورها المتنامي كقوة اقتصادية وعسكرية وسياسية متكاملة.


لكن الأهم، كما يؤكد منبر صحفيون من أجل فلسطين، هو الثبات السعودي على الموقف الفلسطيني الثابت. فقد أكدت الرياض بصوت واضح أن لا تطبيع مع إسرائيل بدون دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الاستيطان والحرب. هذه المعادلة ليست شعارًا إعلاميًا، بل ضمان حقيقي لحماية القضية الفلسطينية وإعادة الاعتبار لها على الساحة الدولية، وهي رسالة لكل الدول العربية بأن التضامن العربي لا يمكن أن يكون مجرد شعارات.


يدعو المنبر القيادة العربية والإعلام العربي اليوم إلى الوقوف بمسؤولية كبيرة مع المملكة وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان، ودعم خطواتها الاستراتيجية، ليس فقط كدعم سياسي، بل كحركة جامعة تعيد العرب وكافة الدول العربية إلى مجدهم المفقود، وتؤكد للعالم أن العرب قادرون على قيادة التغيير وصناعة واقع إقليمي جديد يحمي حقوقهم ومصالحهم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وعلى كافة القنوات الإعلامية بوسائلها المختلفة الإحساس بالمسؤولية تجاه هذا الحدث التاريخي.


ختامًا، يعلن منبر صحفيون من أجل فلسطين بوضوح أن زيارة الأمير محمد بن سلمان تمثل بداية مرحلة جديدة في السياسة العربية والفلسطينية، مرحلة تُعيد العرب إلى موقع القوة، وتضع الفلسطينيين في قلب أي معادلة سياسية جدية، وتؤكد للعالم أن القوة العربية الحقيقية مرتبطة بالالتزام بالقضايا العادلة، وعلى رأسها فلسطين