آخر تحديث :السبت-22 نوفمبر 2025-12:52ص

العليمي صاب النصع.. وجاء لنا بالراتب.. وحيوا العليمي حيوه

الثلاثاء - 18 نوفمبر 2025 - الساعة 01:40 م
د. أنور الصوفي

بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب


قبل عودة العليمي إلى أرض الوطن خشي من خروج الشعب للتظاهر ضده بسبب عدم صرف الراتب لأشهر، فدقهم براتب شهر ثمانية، فانشغل الموظفون بالراتب، وعند عودته جهز لهم دقة ثانية براتب شهر تسعة وهذه الدقة لا شك أنها ستسكتهم حتى يرتب الرئيس وضعه في عدن، وحاليًا يجهز الدقة الثالثة الأسبوع القادم ليدقهم براتب شهر عشرة، وبعدها سيدقهم براتب شهر نوفمبر، وباتقع احتفالات وبايقع نوفمبر اليوم جانا عود لنا من جديد، ونهاية العام سيحتفل الشعب براتب شهر ديسمبر وسيستقبلون العام الجديد بالاحتفالات برأس السنة، وسينسون المطالبات التي كانت قبل قطع الراتب، ومن تكلم عن الحقوق المنهوبة سيقول له الشعب: سكتة قطبوا خشمك، ما عاد رجينا أن الراتب يجي.


المهم لكم أن العليمي طلع مش بسيط، ومش سهل، وما هو شي على لونه، وأثبت أنه أفضل الثمانية، وبعد صرف الرواتب سيهتف الشعب باسم رئيسهم، وسيقولون: ما لنا إلا رشاد، أما من قال إن الخدمات لا تعنيه، فقد حرق كرته، والشعوب دائمًا تبحث عن الخدمات، فمن سيوفر لها الخدمات هو أفضل الموجودين، ومن تنصل عن خدمة الشعب، فالشعب سيرفضه، ولن يجد حوله إلا من يقتاتون بسبب وجوده، وعندما تنقطع الصرفة عنهم سيجد نفسه وحيدًا، وسيضيع مشروعه إن كان له مشروع.


العليمي عرف من أين تؤكل الكتف، فعاد مع مجيء الراتب، وبدأ في مغازلة الشعب عبر بطونهم، وما أجمل مغازلة البطون الجائعة، فمن خلالها ستصل إلى قلوبهم وبكل سهولة.


ختامًا لا نملك إلا أن نقول: دق يا رشاد دق، دق هذا الشعب بالمرتبات، وسيهتفون باسمك، وسيلقون بالعزيمة وراء ظهورهم، وأعتقد أن كلامي مفهوم، والذي ما فهم ليته لا عاد فهم.