آخر تحديث :السبت-22 نوفمبر 2025-12:52ص

في حضرموت (هاكاثون)

الجمعة - 21 نوفمبر 2025 - الساعة 09:22 م
د. أديب الشاطري

بقلم: د. أديب الشاطري
- ارشيف الكاتب


يقال (هاكثون)، ويقال له (هاكاثون)،

وهو سباق أو ماراثون برمجي مكثف (عادة من 24-48 ساعة)، يجتمع فيه المطورون والمصممون؛ لبناء نموذج أولي لحل مشكلة، أو تطوير فكرة مبتكرة من الصفر.

في معركة مواجهة البطالة وتنويع مصادر الدخل، تتحول الجامعات من تصدير رؤى معينة إلى محركات للتنمية الاقتصادية، فها هو "مركز ريادة الأعمال والابتكار" بجامعة حضرموت يطلق مشاريع رقمية طموحة، بوصفها أدوات عملية لتحويل الأفكار الريادية إلى مشاريع منتجة، تدعم الاقتصاد المحلي، وتخلق فرص عمل مستدامة.

ومشاريع لإيجاد حلول جذرية لأزمات قد تواجهها المشاريع الناشئة، وتقف أمامهها العراقيل عقبةً كؤودًا في تأمين المواد الخام بجودة عالية وسعر مناسب.

هنا يأتي دور المركز ليقدم حلًّا إستراتيجيًّا؛ فهو لا يكفي الرواد عناء البحث فحسب، بل يربطهم مباشرة بموردين موثوقين في دول رائدة مثل الصين والإمارات، ما يخفض التكاليف ويختصر الوقت، ويسمح للمشاريع الوليدة بالمنافسة السعرية وجودة المنتج.


و(الهاكثون) حاضنة الأفكار التي تلامس احتياجات السوق،

لا تأتي أفكاره من فراغ، بل هو موجه لمعالجة قضايا حقيقية.

والمشاريع المطروحة تتنوع بين التقنية المبنية على الذكاء الاصطناعي، والمشاريع الإبداعية والحرفية، ومشاريع الأسر المنتجة، هذا التنوع يضمن سد ثغرات في السوق المحلي، وإنتاج سلع وخدمات جديدة تلبي الطلب، ما ينعش الدورة الاقتصادية.

بخطى واثقة، يثبت مركز ريادة الأعمال والابتكار بجامعة حضرموت أن دعم ريادة الأعمال ليس رفاهية، بل استثمار إستراتيجي في رأس المال البشري والمادي من خلال أدوات ذكية وفعاليات محفزة.

لا يقتصر دور المركز على صناعة رواد أعمال فحسب، بل يسهم إسهامًا مباشرًا في بناء اقتصاد محلي مرن ومتنوع، قادر على مواجهة التحديات.