في خضم الحديث المتزايد هذه الأيام عن تغييرات محتملة في مناصب المحافظين، تتجه الأنظار بشكل خاص نحو محافظة أبين، حيث طُرحت أسماء عديدة كمرشحين لخلافة المحافظ الحالي اللواء أبوبكر حسين سالم. لكن اللافت أن معظم هذه الترشيحات تستند إلى أدوار سياسية سابقة لأصحابها، دون النظر إلى الكفاءة الفعلية أو القبول الشعبي أو المؤهلات العلمية.
ولعل هذا ما يفسر عدم تجاوب القيادة السياسية مع تلك المقترحات، إذ لا تزال ترى في اللواء أبوبكر حسين شخصية تتمتع بالحكمة والمرونة، وقادرًا على إدارة التناقضات الكثيرة التي تعصف بالمحافظة.
ومع التسليم بأن التغيير قادم لا محالة، أجد من واجبي كمتابع للشأن المحلي، ومطلع على قدرات كثير من أبناء أبين، أن أطرح رؤية مختلفة، قائمة على الكفاءة والنزاهة والقبول الشعبي، لا على الولاءات أو الحسابات الضيقة.
من هذا المنطلق، أرشح اثنين من خيرة كوادر المحافظة، ممن يجمعان بين *السلوك القويم، والكفاءة الإدارية، والخبرة الميدانية، والقبول المجتمعي* ، وهما:
- *الأستاذ مازن اليوسفي* ، مدير عام مديرية خنفر، المعروف بحيويته الإدارية وتواصله الفعّال مع المواطنين.
- *الأستاذ علي خضر ناصر* ، مستشار المحافظ لشؤون التربية والتعليم، الذي يتمتع بخبرة طويلة في العمل التربوي والإداري، وسجل ناصع في خدمة المحافظة.
كلاهما يمثل نموذجًا للمسؤول القادر على *توحيد الصف، وتجاوز الانقسامات، والانطلاق بأبين نحو مرحلة جديدة من البناء والتنمية*. إنهما "عينان في رأس"، كما يُقال، وأيٌّ منهما سيكون مكسبًا حقيقيًا للمحافظة إذا ما أُريد لها الخروج من دوامة الصراعات المزمنة.
من حق القيادة السياسية أن تتحرى وتدقق، ومن واجبنا أن نُدلِي برأينا بصدق وتجرد. وأشهد الله أنني لا أبتغي من هذا الطرح إلا الخير لأبين، المحافظة التي طال ظلمها وتهميشها.
*حمى الله أبين من كل مكروه، ووفقها إلى ما فيه صلاحها.*