آخر تحديث :الخميس-25 ديسمبر 2025-06:18م

سقطرى.. لؤلؤة السلام

الخميس - 25 ديسمبر 2025 - الساعة 11:40 ص
عبدالله يحيى الدرمهي

بقلم: عبدالله يحيى الدرمهي
- ارشيف الكاتب


​سقطرى ليست ساحة للحرب، ولم تكن يوماً طرفاً في صراع. هي موطن الشجر والنادر، وملاذ الإنسان المسالم الذي لم يعرف يوماً لغة الرصاص. لكن اليوم، يجد الإنسان السقطري نفسه أمام عدو من نوع آخر: "العزلة".

​إن إيقاف الرحلات من وإلى مطار سقطرى الدولي ليس مجرد إجراء فني أو سياسي، بل هو شريان حياة قُطع عن جسد منهك. خلف أبواب المطار المغلقة، هناك مريض يصارع الموت بانتظار رحلة علاج، وطالب يخشى ضياع مستقبله، ومغترب تقطعت به السبل بعيداً عن أهله.

​نداء إلى الأقلام الحرة

​من هنا، من قلب هذه الجزيرة المنسية وسط المحيط، نوجه نداءً عاجلاً إلى كل الناشطين والإعلاميين وحملة الأقلام الحرة:

​انظروا بقلوبكم: سقطرى لا تطلب منكم الانحياز لجهة، بل الانحياز للإنسان.

​كونوا صوتنا: انقلوا معاناة الآلاف الذين باتت الجزيرة بالنسبة لهم "سجناً جميلاً" بسبب توقف حركة الطيران.

​صححوا الصورة: ذكّروا العالم أن سقطرى واحة للسلام والمناظر الخلابة، وليست مساحة لتصفية الحسابات أو مسرحاً للتجاذبات.

​كلمة أخيرة

​ارفعوا الحصار عن سقطرى، افتحوا أجواءها للعالم، فالحياة لا تنتظر، والأوجاع لا تؤجل. سقطرى تستحق أن تُزار، لا أن تُحاصر.