هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
الرئيسية
أخبار عدن
محافظات
تقـارير
اليمن في الصحافة
حوارات
دولية وعالمية
شكاوى الناس
رياضة
آراء وأتجاهات
هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
أخبار عدن
آخر مستجدات كهرباء عدن حتى فجر (اليوم) الأربعاء ...
أخبار وتقارير
وزير الخارجية يعلن عن تحالف دولي لحماية البحر الأحمر بقيادة يمنية ...
أخبار المحافظات
وزير الصحة: تطوير أنظمة الطوارئ أولوية لمواجهة ارتفاع معدلات الإصابات في اليمن ...
رياضة
شعب حضرموت يتغلب على وحدة صنعاء ويؤكد جدارته بتصدر مجموعته وبلوغ نهائي بطولة كأس الجمهورية لكرة السلة ...
وفيات
البقاء لله ...
أخبار وتقارير
عاجل.. رئيس هيئة إعلام الانتقالي يؤكد ضرورة آلية واضحة لصناعة القرار في مجلس الرئاسي ...
أخبار عدن
عاجل.. تصريح مفاجئ للمحرمي: القرارات الفردية سبب الانقسام داخل مجلس القيادة الرئاسي ...
أخبار وتقارير
طالب بتصحيح المسار.. النائب البحسني: المحافظات المحررة تدار من مركز معزول عن الواقع ...
راديو عدن الغد.. للإستماع اضغط هنا
آخر تحديث :
Wed-17 Sep 2025-05:28AM
أدب وثقافة
الغرق ( قصة )
الإثنين - 24 يونيو 2024 - 01:32 م بتوقيت عدن
بقلم / عصام مريسي
سماء صافية زرقتها تغطي كل الأفق يتخللها بياض السحب المتراكمة هنا وهناك ؛ وعلى سطح السفينة يقف بعض المسافرين جماعات يتجاذبون الأحاديث وربما ترتفع أصوات بعضهم في نقاشه الحاد حد الضجيج ويقف البعض فرادى يتأمل منهم جمال الكون الفسيح زرقة السماء وصفاء المياة و هدير الموج المتدفق كلما هبت الرياح بقوة .
وحدها عشرينية تقف مستندة إلى أحد جوانب الباخرة تمد كلتا يديها تستند بهما إلى حواجز السفينة (دربزينها) الواقي حول حافة أعلى السفينة وهي شاردة الدهن يسقط خمارها فتتطاير خصلات من شعرها في الهواء كأنهن فريق من راقصات الباليه يصلن ويجلن بحركات متناسقه يقترب مسرعا نحوها شاب يبدو من هندامه أنه رجل أعمال يدنو من الخمار فيحتضنه قبل أن يطير بعيدا عن السفينة ويقع في المحيط :
تفضلي الخمار
بنظرة براقة سريعة ثم تسحب أنظاره وهي تسحب شالها من بين ذراعيه وتضعه على رأسها وهي تحاول لملمت خصلات شعرها المتناثرة تحت خمارها وبصوت منخفض تقدم الشكر:
شكرا لك
يحاول الشاب الذي اشرف على الاقتراب من ثلاثينيات العمر أن يفتح أطراف للحوار:
ممكن تعرفي
قبل أن يكمل جملته تنسحب مغادرة المكان نحو جانب أخر من السفينة تعاود النظر نحو الافق وكلتا يديها قابضة على درب زين السفينة والموج يتلاطم مع هيكل السفينة كأنهم في صراع أو في لقاء بعد فراق طويل.
من جانب السفينة مازال الشاب واقف يرشقها بنظرات من الإعجاب وكأنه وجد ضالته التي ينشدها .
وهو مازال غارقا في ارسال نظرات الإعجاب نحو الفتاة المستغرقة في النظر نحو الأفق تقف من خلف الشاب إمرأة خمسينية تضع كلتا كفيها على عينيها وتقول؛
إلى ماذا تنظر أيها العاشق الهارب
ينتفض جسده المتناسق الفارع الطول وكان شيطان تلبسه:
لا شئ .. أحسست بالأختناق في خن السفينة فصعدت اتنفس الهواء النقي.
بصوت متغنج تحاول إظهار رغبتها في تدليله لها بكلام العشق أمام الواقفين المتناثرين على أطراف درب زين السفينة:
أ لم تشتاق لمحبوبتك كل تلك المدة
وهو يشعر بالخجل وخيبة الأمل في أن تدرك الشابة التي أثارت إعجابه أن هذه العجوز زوجته:
بالطبع اشتقت وكنت على وشك النزول إليك
وفي جانب من درب زين السفينة تقف أم من صغارها وهي تبكي وصغارها كلما أرتفع عويلها اشتد بكائهم تقترب منهم إمرأة عجوز كانت تجلس جانبا من درب زين السفينة الفولاذي تشرب فنجان من القهوة التي أعدتها من البن البلدي من قريتها والتي يداوم أقاربها في القرية أرساله اليها كلما سنحت لهم الفرصة وهي الأن في طريق العودة نحو وطنها لتستقر في قريتها الجبلية التي تشتهر بزراعة البن بل أن البن يسمى باسم قريتها لشهرة القرية في انتاج زراعة البن بعد أن توفى زوجها فقررت العودة للاستقرار في وطنها الأصلي رغم أنها تحمل جنسية الدولة التي كانت وزوجها المتوفى تقيمان فيها.
تقترب من الصغار وهي تحاول طمأنتهم:
لا تبكون ماما بخير إنما هي مشتاقة للوطن
تفتح حقيبتها وتخرج منها بعض الحلوى الفاخرة تمنحها الطفلين
تقترب من الأم الباكية وهي تسأل عن سبب بكائها:
لقد أفزعت الصغار .. تمالكي نفسك رأفة بطفليك
ترفع الأم الباكية رأسها وهي تكفكف دموعها وتنظر إلى المرأة المسنة التي وقفت إلى جوارها فتنطلق و تستلقي على صدرها ويشتد عويلها ونحيبها و هي تقول:
لقد فررت من زوجي بعد أن فقد عمله وهو يحاول ان يجبرني على البغاء والفاحشة ليغطي نفقات إدمانه على المخدرات وأخشى أن يلحق بي
بصوت الأم المتفهمة تجيب المسنة ؛
لا تخافي أنت على ظهر السفينة ونحن في وسط المحيط .. لن يلحق بك .. وإن كان متواجد على ظهر السفينة سيمنعه أمن السفينة من المساس بك
بصوت خائف ونبرة مفجوعة:
قد يكون معنا على ظهر السفينة
تعاود الجدة طمأنتها، :
لا تخافي أنت في أمان .. لقد أفجعت صغيريك
تتحرك السفينة بقوة هبوطا وصعودا ترتفع أصوات من كان يقف على سطح السفينة خوفا وتقبض أكفهم على درب زين السفينة الفولاذي بقوة وترتفع الاصوات،،:
ما الذي يحصل،؟
ومن هناك صوت:
هل السفينة بأمان؟
يحاول قبطان السفينة طمانتهم :
السفينة بامان إنما هي موجة عابرة
مازالت السماء صافية تشع زرقة والسحب البيضاء المتراكمة تنتشر في أرجائها كانها بساط أزرق مطرز بالبياض والمياه عادت لسكونها فلا يسمع إلا هدير الموج وخريرها وهي تداعب هيكل السفينة بوداعة ورفق كأنهما في لقاء عشق بعد فراق.
عصام مريسي
تابعونا عبر
Whatsapp
تابعونا عبر
Telegram
صحيفة عدن الغد
صحيفة عدن الغد العدد 3561
كافة الاعداد
اختيار المحرر
أخبار عدن
عاجل.. تصريح مفاجئ للمحرمي: القرارات الفردية سبب الانقسام دا ...
أخبار عدن
بعد دخول التوربين الخامس الخدمة.. آخر مستجدات كهرباء عدن حتى ...
دولية وعالمية
فيديو صادم!.. طفل يشعل النار في متجر ويتسبب بكارثة ...
أدب وثقافة
كان جارًا للسفاحتين (ريا وسكينة).. ما لا تعرفه عن (الشاويش ع ...
الأكثر قراءة
أخبار عدن
عاجل.. تصريح جديد اللواء الزُبيدي.
أخبار عدن
عاجل.. تصريح مفاجئ للمحرمي: القرارات الفردية سبب الانقسام داخل مجلس القيادة.
أخبار المحافظات
قوات درع الوطن تدشن رسمياً تأمين خط الوديعة - العبر بمحافظة حضرموت.
أخبار المحافظات
جريمة تهز صنعاء.. عامل في مجوهرات السامعي يقابل الوفاء بالغدر.