هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
الرئيسية
أخبار عدن
محافظات
تقـارير
اليمن في الصحافة
حوارات
دولية وعالمية
شكاوى الناس
رياضة
آراء وأتجاهات
هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
أخبار وتقارير
اللجنة الاستشارية بحضرموت تعقد اجتماعها الدوري وتناقش أوضاع محو الأمية ومديرية رماه ...
أخبار المحافظات
الضالع: اجتماع موسع برئاسة العميد القبة والأمين العام العود لمناقشة أزمة الأسعار واتخاذ إجراءات لضبط السو ...
رياضة
بعد نهاية رحلة توتنهام.. سون يرفض الدوري السعودي ...
رياضة
سعود عبد الحميد يشد الرحال إلى لانس ...
إقتصاد وتكنلوجيا
"المركزي" الإماراتي يفرض غرامة 10.7 مليون درهم على شركة صرافة ...
إقتصاد وتكنلوجيا
تيم كوك يرى أن الذكاء الاصطناعي ثورة بحجم الإنترنت على "أبل" اغتنامها ...
أخبار عدن
استمرار حملة الرقابة على الأسعار في صيرة لضبط الأسواق والتخفيف عن المواطنين ...
إقتصاد وتكنلوجيا
ارتفاع العجز التجاري التركي 11% إلى 6.4 مليار دولار في يوليو ...
راديو عدن الغد.. للإستماع اضغط هنا
آخر تحديث :
السبت-02 أغسطس 2025-04:16م
أدب وثقافة
الغرق ( قصة )
الإثنين - 24 يونيو 2024 - 01:32 م بتوقيت عدن
بقلم / عصام مريسي
سماء صافية زرقتها تغطي كل الأفق يتخللها بياض السحب المتراكمة هنا وهناك ؛ وعلى سطح السفينة يقف بعض المسافرين جماعات يتجاذبون الأحاديث وربما ترتفع أصوات بعضهم في نقاشه الحاد حد الضجيج ويقف البعض فرادى يتأمل منهم جمال الكون الفسيح زرقة السماء وصفاء المياة و هدير الموج المتدفق كلما هبت الرياح بقوة .
وحدها عشرينية تقف مستندة إلى أحد جوانب الباخرة تمد كلتا يديها تستند بهما إلى حواجز السفينة (دربزينها) الواقي حول حافة أعلى السفينة وهي شاردة الدهن يسقط خمارها فتتطاير خصلات من شعرها في الهواء كأنهن فريق من راقصات الباليه يصلن ويجلن بحركات متناسقه يقترب مسرعا نحوها شاب يبدو من هندامه أنه رجل أعمال يدنو من الخمار فيحتضنه قبل أن يطير بعيدا عن السفينة ويقع في المحيط :
تفضلي الخمار
بنظرة براقة سريعة ثم تسحب أنظاره وهي تسحب شالها من بين ذراعيه وتضعه على رأسها وهي تحاول لملمت خصلات شعرها المتناثرة تحت خمارها وبصوت منخفض تقدم الشكر:
شكرا لك
يحاول الشاب الذي اشرف على الاقتراب من ثلاثينيات العمر أن يفتح أطراف للحوار:
ممكن تعرفي
قبل أن يكمل جملته تنسحب مغادرة المكان نحو جانب أخر من السفينة تعاود النظر نحو الافق وكلتا يديها قابضة على درب زين السفينة والموج يتلاطم مع هيكل السفينة كأنهم في صراع أو في لقاء بعد فراق طويل.
من جانب السفينة مازال الشاب واقف يرشقها بنظرات من الإعجاب وكأنه وجد ضالته التي ينشدها .
وهو مازال غارقا في ارسال نظرات الإعجاب نحو الفتاة المستغرقة في النظر نحو الأفق تقف من خلف الشاب إمرأة خمسينية تضع كلتا كفيها على عينيها وتقول؛
إلى ماذا تنظر أيها العاشق الهارب
ينتفض جسده المتناسق الفارع الطول وكان شيطان تلبسه:
لا شئ .. أحسست بالأختناق في خن السفينة فصعدت اتنفس الهواء النقي.
بصوت متغنج تحاول إظهار رغبتها في تدليله لها بكلام العشق أمام الواقفين المتناثرين على أطراف درب زين السفينة:
أ لم تشتاق لمحبوبتك كل تلك المدة
وهو يشعر بالخجل وخيبة الأمل في أن تدرك الشابة التي أثارت إعجابه أن هذه العجوز زوجته:
بالطبع اشتقت وكنت على وشك النزول إليك
وفي جانب من درب زين السفينة تقف أم من صغارها وهي تبكي وصغارها كلما أرتفع عويلها اشتد بكائهم تقترب منهم إمرأة عجوز كانت تجلس جانبا من درب زين السفينة الفولاذي تشرب فنجان من القهوة التي أعدتها من البن البلدي من قريتها والتي يداوم أقاربها في القرية أرساله اليها كلما سنحت لهم الفرصة وهي الأن في طريق العودة نحو وطنها لتستقر في قريتها الجبلية التي تشتهر بزراعة البن بل أن البن يسمى باسم قريتها لشهرة القرية في انتاج زراعة البن بعد أن توفى زوجها فقررت العودة للاستقرار في وطنها الأصلي رغم أنها تحمل جنسية الدولة التي كانت وزوجها المتوفى تقيمان فيها.
تقترب من الصغار وهي تحاول طمأنتهم:
لا تبكون ماما بخير إنما هي مشتاقة للوطن
تفتح حقيبتها وتخرج منها بعض الحلوى الفاخرة تمنحها الطفلين
تقترب من الأم الباكية وهي تسأل عن سبب بكائها:
لقد أفزعت الصغار .. تمالكي نفسك رأفة بطفليك
ترفع الأم الباكية رأسها وهي تكفكف دموعها وتنظر إلى المرأة المسنة التي وقفت إلى جوارها فتنطلق و تستلقي على صدرها ويشتد عويلها ونحيبها و هي تقول:
لقد فررت من زوجي بعد أن فقد عمله وهو يحاول ان يجبرني على البغاء والفاحشة ليغطي نفقات إدمانه على المخدرات وأخشى أن يلحق بي
بصوت الأم المتفهمة تجيب المسنة ؛
لا تخافي أنت على ظهر السفينة ونحن في وسط المحيط .. لن يلحق بك .. وإن كان متواجد على ظهر السفينة سيمنعه أمن السفينة من المساس بك
بصوت خائف ونبرة مفجوعة:
قد يكون معنا على ظهر السفينة
تعاود الجدة طمأنتها، :
لا تخافي أنت في أمان .. لقد أفجعت صغيريك
تتحرك السفينة بقوة هبوطا وصعودا ترتفع أصوات من كان يقف على سطح السفينة خوفا وتقبض أكفهم على درب زين السفينة الفولاذي بقوة وترتفع الاصوات،،:
ما الذي يحصل،؟
ومن هناك صوت:
هل السفينة بأمان؟
يحاول قبطان السفينة طمانتهم :
السفينة بامان إنما هي موجة عابرة
مازالت السماء صافية تشع زرقة والسحب البيضاء المتراكمة تنتشر في أرجائها كانها بساط أزرق مطرز بالبياض والمياه عادت لسكونها فلا يسمع إلا هدير الموج وخريرها وهي تداعب هيكل السفينة بوداعة ورفق كأنهما في لقاء عشق بعد فراق.
عصام مريسي
تابعونا عبر
Whatsapp
تابعونا عبر
Telegram
صحيفة عدن الغد
صحيفة عدن الغد العدد 3523
كافة الاعداد
اختيار المحرر
أخبار وتقارير
هل يصنع تحسن الصرف استقراراً فعلياً؟ الأسواق تترقّب والمواطن ...
أخبار وتقارير
العثور على جثة متحللة في سواحل أحور.. وحزام الأمن يتدخل لدفن ...
أخبار وتقارير
عاجل : تصريح هام لمجلس الوزراء بخصوص المؤسسات الـ 147 التي ل ...
أخبار وتقارير
وداد الدوح: خُذلنا لأننا حلمنا كثيرًا.. وواقع الجنوب اليوم أ ...
الأكثر قراءة
أخبار وتقارير
عاجل :عدن الغد تنفرد بنشر قائمة تسعيرة رسمية جديدة للمواد الغذائية وفق سعر.
أخبار وتقارير
مصادر : وزارتا المالية والخارجية تغلقان مكاتبهما في الرياض وتبدآن العودة ا.
أخبار وتقارير
القطيبي يكشف عن تحول كبير سيشهده الريال اليمني خلال الأيام القادمة.
أخبار وتقارير
تعطيل مصافي عدن.. مافيا المشتقات النفطية تُفشل قرار التشغيل.