هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
الرئيسية
أخبار عدن
محافظات
تقـارير
اليمن في الصحافة
حوارات
دولية وعالمية
شكاوى الناس
رياضة
آراء وأتجاهات
هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
أخبار المحافظات
وزير الصحة: تطوير أنظمة الطوارئ أولوية لمواجهة ارتفاع معدلات الإصابات في اليمن ...
رياضة
شعب حضرموت يتغلب على وحدة صنعاء ويؤكد جدارته بتصدر مجموعته وبلوغ نهائي بطولة كأس الجمهورية لكرة السلة ...
وفيات
البقاء لله ...
أخبار وتقارير
عاجل.. رئيس هيئة إعلام الانتقالي يؤكد ضرورة آلية واضحة لصناعة القرار في مجلس الرئاسي ...
أخبار عدن
عاجل.. تصريح مفاجئ للمحرمي: القرارات الفردية سبب الانقسام داخل مجلس القيادة الرئاسي ...
أخبار وتقارير
طالب بتصحيح المسار.. النائب البحسني: المحافظات المحررة تدار من مركز معزول عن الواقع ...
أخبار وتقارير
الدكتور عبدالله العليمي يشيد بالجهود الدولية الداعمة لتعزيز الأمن البحري في بلادنا ...
أخبار عدن
الصحة في عدن تواصل حملة رقابة والتفتيش على صيدليات المنصورة ...
راديو عدن الغد.. للإستماع اضغط هنا
آخر تحديث :
الأربعاء-17 سبتمبر 2025-01:44ص
أدب وثقافة
(مرآة قزح)
السبت - 17 أغسطس 2024 - 07:29 م بتوقيت عدن
كتبت/ أمل علي أحمد:
وجه أسمر، وجه أصفر، وجه أزرق، وجه أسود وآخر رمادي. ووجه مزيج من كل هذه الألوان.. لقد سئمت وجوههن.
هؤلاء النسوة اللاتي يتنططن أمام وجهي كل صباح، أنوفهن المتقوقعة والرفيعة، أعينهن الجاحظة والوسيعة، أفئدتهن التي لم أرها نظيفة ولو لصباح واحد، على أن نساء هذا المنزل بالذات، تضع مرارتي في محك التقرحات؛ لا أدري أسذاجة منهن، أم وقاحة بعيدة المدى.
قبيحات....جميعهن قبيحات، لا يمتلكن أنش واحد من عذوبة، أخجل أمام إصرارهن التحديق فيٌ ما بين ساعة وآخرى، وحملي في جنائزهن الحقائبية، من مدرسة إلى سوق الى صالة أعراس، الى درجة أنني أحتاج في كثير من الأحايين الى الصراخ، قبيحاااات.. لا ترهقن أنفسكن بحملي، ولا تكدرني برؤية صديقاتكن القبيحات أيضاً، لكني مع هذا أقف حائرة بين غرورهن، أمام قبحهن الذي يمتد من أخمص قدميهن إلى خصلات شعورهن، استعراض نحافتهن المفرطة، أو سمنتهن الزائدة، صخبهن المتزايد أمامها وتبخرتهن أمام بعضهن، من هي الأكثر جمالاً، والأدق ذقناً، والأشد بياضاً، والأكثر أناقة، هاهي إحداهن تقترب، فتاة ما الفتاة ليست جميلة، أنها مجرد عجوز فقدت حظها في الزواج منذ عشرين عاماً، أو ربما هي قبيحة بالفطرة، وحتى إن كانت تزوجت فقد طلقها زوجها بمجرد أن خلعت مكياج عرسها، أو ربما انتظر شهر أو شهرين أو عاماً وطلقها.. وحتى إن لم يطلقها فهو لا يملك مالاً يوفر به أجمل منها، وحين تحين له فرصة مناسبة فسيفعلها.
ــ انظروا إليها..
أكاد أتقيأ اشمئزازاً من كل هذه الانعطافات المخروطية التي تتهدل على وجهها.. ومع ذلك هاهي تبتسم... يععه
بالتأكيد ليس لديها موعد غرامي، لكن يبدو أن هناك حفلة بالقرب، في القرية المجاورة، أو في حارة مدنية بعيدة، المهم أنها حفلة، ويجب أن تهرول النساء، كل النساء إليها...
هاهي - البائسة- تلقي أقراطها جانباً، تفرد شعرها أمامي، ليس طويلاً ولا ناعماً على أي حال، تسكب ألوانها الزاهية والداكنة على جانبي المرآة، ثم تبدأ تلمس تجاعيدها ببطء، تمرغ وجهها في كتلة من المساحيق العجائبية، التي تحاول أن تصغرها قليلاً، ربما صغرت ملامحها فعلاً، وربما تحولت إلى فتاة أجمل بكثير، في عيون الآخرين أما عني فلا أحبها، ولن أحبها؛ فأنا أعلم جيداً أن ما تحت كومة الوجه هذا إلا..... لكن هذا لا يمنع أن أقهقه بسخرية وبصخب -لن تسمعني- أمام وجه العجوز الذي تحول إلى كومة غيم جدباء، بينما تبتسم العجوز منتشية بوجهها الذي شكلته على هيئة غانية، ثم أسدلت خصلات من شعرها على جبينها، وتركت بقيته منسكبا إلى الخلف بطريقة ذيل حصان،.. استفزتني الحركة، عجوز وذيل حصان!، وتتبختر أمامي كغادة حسناء تمتشق سيف الحسن والدلال، رغبت بصفعها، أو ربما هممت بفعل ذلك، لولا أنني تذكرت أني بلا كف، وعوضا عن ذلك، ألقيت بنفسي من على طاولة التسريحة، لأتحول فجأة إلى قطع زجاجية متناثرة في الأرضية، ولربما داستني قدم السيدة وانسابت قطرات من دماء قدميها، وهاهي منسدحة على فراشها تحدق في السقف، فلا مرآة، ولا لقاء بالصديقات، ولاحفلة ، ولا حتى سلمت الألم
تركتها هناك، لا أدري ما حدث بعد، لربما هبت إحدى الفتيات، أخت أو قريبة أو صديقة أو حتى جارة منتظرة.. لايهم، المهم أن تهب لتنظيف المكان، ململمة أشلائي، ثم تلقي بي -بلا مبالاة- عبر نافذة المنزل إلى بقعة ما من الحديقة.
وهناك أفقت من غيبوبتي على حطام أشد وأنكأ، غير أن حلم جميل مر بي، بينما أحاول لملمة حطامي المتناثر على الحديقة، حلم راود شؤم مصيري لعلي أحظى هنا، بما لم أحظ به هناك، أن تقترب مني -ولو على استحياء-، ورقة خضراء يندي اخضرارها طراوة تلمسني بحنو، أو شجرة وارفة تحدق فيّ لترى مد ظلالها، أو حتى زهرة ربيعية متأنقة التفت إلي لتتأكد من بهائها، أو فراشة زاهية نظرت الي ولو لمجرد مداعبة رقتها، رثيت لحالي، لم يقترب أحد
فلا ورقة نظرة، ولا شجرة وارفة، ولا زهرة ولا فراشة ولا عصفور، ولا حتى يد طفلة صغيرة تلقم الحلوى في يدها اليمنى وترفعني للحظات في يدها اليسرى، فترى طفولتها فيٌ، وتسرع في تقبيلي قبل أن تنهرها أمها وتسلبني من يدها ثم تعيد رميي إلى أقرب قمامة لا تصل إليها الأكف لم أكن أملك سوى دمعة حراء، وتنهيدة بائسة، خبأتها تحت عشبة في حديقة التي وقعت عليها، التفت حولي بشرود، استشعر وجعي، لم يقترب مني أحد، لا شيء، لم يكن سوى بعض الذباب يحوم حول قطرة زيت وقع على غفلة من أحد دهون السيدة.
تابعونا عبر
Whatsapp
تابعونا عبر
Telegram
صحيفة عدن الغد
صحيفة عدن الغد العدد 3561
كافة الاعداد
اختيار المحرر
أخبار عدن
عاجل.. تصريح مفاجئ للمحرمي: القرارات الفردية سبب الانقسام دا ...
أخبار عدن
بعد دخول التوربين الخامس الخدمة.. آخر مستجدات كهرباء عدن حتى ...
دولية وعالمية
فيديو صادم!.. طفل يشعل النار في متجر ويتسبب بكارثة ...
أدب وثقافة
كان جارًا للسفاحتين (ريا وسكينة).. ما لا تعرفه عن (الشاويش ع ...
الأكثر قراءة
أخبار عدن
بعد دخول التوربين الخامس الخدمة.. آخر مستجدات كهرباء عدن حتى فجر (اليوم) ال.
أخبار عدن
عاجل.. تصريح جديد اللواء الزُبيدي.
أخبار المحافظات
قوات درع الوطن تدشن رسمياً تأمين خط الوديعة - العبر بمحافظة حضرموت.
أخبار المحافظات
جريمة تهز صنعاء.. عامل في مجوهرات السامعي يقابل الوفاء بالغدر.