توقف الدراسة يثير القلق من تدهور مستوى الطلاب التعليمي في عدن

في ظل استمرار توقف العملية التعليمية في عدد من المدارس بمحافظة عدن، تتزايد المخاوف بين الطلاب وأولياء الأمور من تدني مستوى التحصيل الدراسي، خاصة مع اقتراب موعد الامتحانات النهائية، التي باتت تمثل مصدر قلق كبير للطلاب غير المستعدين وللمعلمين غير القادرين على استكمال المنهج الدراسي في ظل الأوضاع الراهنة.

وأشار تربويون إلى أن تأخر انطلاق الدراسة أو توقفها المتكرر خلال العام، ترك أثرًا سلبيًا واضحًا على أداء الطلاب، وأضعف قدرتهم على مواكبة الدروس أو حتى فهم أساسيات المواد، ما يجعل دخولهم للامتحانات في هذا الوضع مخاطرة بمستقبلهم التعليمي.

تقول الأستاذة (م. س.)، وهي معلمة في إحدى مدارس عدن: "الطلاب لم يكملوا المنهج، وبعضهم لم يحصل على دروس أساسية منذ بداية الفصل الدراسي، ومع ذلك نُطالب بإجراء الامتحانات في وقتها. هذا ظلم لهم، وضغط علينا نحن المعلمين أيضًا".

من جانبهم، عبّر عدد من الطلاب عن توترهم وخوفهم من خوض الامتحانات دون استعداد كافٍ، مؤكدين أن معظم الدروس تم تلقيها بشكل متقطع، وبعض المواد لم يتم شرحها إطلاقًا.

يقول الطالب (ع. ن.) من الصف التاسع: "نحن خايفين من الامتحانات، ما فهمنا شيء من المنهج، والمدرسين كانوا غايبين كثير، كيف ننجح؟".

أما أولياء الأمور، فقد أبدوا استياءهم من غياب أي خطط بديلة من قبل الجهات المختصة لتعويض الطلاب عن ما فاتهم من دروس، محذرين من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى ارتفاع نسب الرسوب أو التسرب المدرسي.

ودعوا وزارة التربية والتعليم إلى التدخل العاجل بوضع حلول مناسبة، سواء من خلال تمديد العام الدراسي أو إعادة توزيع المنهج أو حتى تأجيل الامتحانات، لضمان عدالة التقييم وحماية مستقبل الطلاب التعليمي.

ومع اقتراب موعد الامتحانات النهائية، يترقب الجميع ما ستقرره الجهات التعليمية، في وقت يرى فيه التربويون أن الوقت يداهم الجميع، وأن مستقبل الطلاب يجب أن يوضع على رأس الأولويات.