من يوم بانوا ومثل الشمس قدسطعوا
ماقد قلوا لك قلبا قط أو ودعوا
ما جفت الأرض إلا أمطروا سحبا
من الغرام إذا ما غيرهم منعوا
كخاتم قلبك المفتون في يدهم
إياه كانوا على كل اصبع وضعوا
منهم؟ فقلت: فتاة حين أذكرها
تشفى سنيني ويمحى من دمي الوجع
ما قط آبيات حبي نحوها تليت
إلا وكانت إليها خير من سمعوا
فاقت لمن صدقوا بالحب منذ بدت
وسابقت كل من آياته اتبعوا
كم ليلة كنت والأشواق تملأني
ناديتها وجميع الناس قد هجعوا
وقلت: يا عذبة الاحساس ضقت أنا
مما أعاني وما في الوقت متسع
فألقي علي قميصا من وصالك كي
ألقى النجاة به فورا وأنتفع
قميص حسنك هيا ألقيه في بصري
لعلني بعدها للأفق أرتفع
فأرسلت من رياح العشق لي سحبا
من غيثها القلب يسقى حين تجتمع
يا عذبة الروح منك الحب أنشده
دوما ومالي أناا في غيره طمع
كفرت بالناس إلا أنت فاتنتي
وكل عهد ولي إياه قد قطعوا
وكل عشق به كذبت سيدتي
لكن بعشقك ما فرطت أو أدع
كذبتهم ما ادعوا أمر الغرام أنا
وصرت أكثر تكذيبا إذا دمعوا
قلبي أنا مثل ناي أنت نغمته
وأنت إيقاعه الحاني الذي يقع
أهديته كل أهل الريف كنت إذا
سأقوا الضبا نحو أفياء الهوى ورعوا
وأنت كل أحبائي معذبتي
وأنت عندي كل الكون مجتمع
مني لك الحب قد أهديته وأنا
قلبي رقيب على حبي ومطلع
أما سواك فعندي لا مكان لهم
إن أذبلوا الورد في قلبي وان زرعوا
إن غادروا لم يضروني فحين أتوا
ما ليلة قط هذا القلب قد نفعوا
أشواق قلبي كأفواج الحجيج اذا
طافوا جميعا ببيت الله ثم سعوا
بدأت حبك والأهرام ما وجدت
وفي البناء أهالي مصر ما شرعوا
أحلى التواصل ما يأتيك مكتملا
وآفة الوصل أن يأتي وينقطع
أنت الوفاء وأنت الحب في زمن
به الكثيرون يا محبوبتي خدعوا
فحدثي القلب كم بالحسن ذاب هوى
وأي أجزاءه في قربه ركعوا
صدري بحبك قد طرزته ألقا
ولم أعد لمزيد الحب أتسع
في كل أنثى رأيت العيب متضحا
هذا قبيح وهذا سيئ بشع
وأنت حسنك لا عيب يلوح به
وفيه بان جمال ليس ينقطع
ماهم قلبي إذا مر الجميع به
أي النقوش على جدرانه طبعوا
ما همني غير شيئ فيك يملكني
لم يبق في داخلي جزءا ولا يدع
أنا فتى سوف يغزو الأفق مررتحلا
لو جرعة من نبيذ الثغر أبتلع
أنت السكون إذا الأنسام قد عصفت
أنت الأمان إذا ما حلق الهلع
أصغي لصوتك إن آنست نغمته
كجرة لخرير النهر تستمع