شهدت حارة “الصرح” في الضواحي الشرقية لمدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، واقعة غريبة أثارت دهشة الأهالي وقلقهم، بعد اختفاء متكرر للدجاج البلدي من أحواش المنازل دون تفسير واضح. فقد لاحظ السكان فقدان دجاجتين إلى ثلاث دجاجات يوميًا، ما أطلق موجة من التساؤلات والاتهامات وسط غموض محيّر.
في البداية، اعتقد الأهالي أن السرقات يقف وراءها بشر، ووجّهت بعض الاتهامات إلى أطفال من فئة المهمشين ممن اعتادوا جمع البلاستيك من الحي، إلا أن استمرار الظاهرة وزيادة الخسائر دفعت السكان إلى تكثيف مراقبتهم لمواقع تربية الدجاج.
وخلال تلك المراقبة، اكتشف الأهالي وجود دجاج نافق يحمل آثار عض واضحة في منطقة الرقبة، ما أثار الشكوك حول وجود حيوان مفترس وراء الحادثة، وليس تدخلًا بشريًا كما اعتقدوا سابقًا.
وبعد نصب شراك تقليدية تُعرف محليًا بـ”المحانيب”، تمكن الأهالي من ضبط الجاني، وكانت المفاجأة أنه سنجاب بري، وهو من فصيلة القوارض، اتضح لاحقًا أنه هو المسؤول عن الهجمات على الدجاج.
وقد تمكّن السكان من الإمساك به وإنهاء سلسلة الهجمات، ليطووا بذلك صفحة حكاية غريبة حيّرتهم لأيام، ودفعتهم إلى مراجعة أحكامهم الأولية بشأن المتهمين.
