شاركت الجمهورية اليمنية بوفد برئاسة الدكتورة شفيقة سعيد، رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة، في المؤتمر العام العاشر لمنظمة المرأة العربية الذي عقد في القاهرة برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يومي 5 و6 مايو 2025، تحت عنوان "التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني والعنف الناتج عن وسائل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي".
وقد أكدت الدكتورة شفيقة سعيد على أهمية مشاركة اليمن الفاعلة في هذا الحدث الهام، مشيرة إلى استعراض دراستين يمنيتين تم ترشيحهما من قبل اللجنة الوطنية للمرأة .
حيث استعرضت دراسة للدكتورة فريال الجبر، رئيس قسم الهندسة الإلكترونية سابقا في جامعة عدن، تناولت التضمين الرقمي للمرأة العربية لمكافحة العنف السيبراني القائم على التمييز بين الجنسين في الفضاء الإلكتروني
والتي أكدت فيها أن النساء العربيات يواجهن عنفًا سيبرانيًا متزايدًا قائمًا على النوع الاجتماعي في الفضاء الرقمي. وسلطت الدراسة الضوء على أهمية التمكين الرقمي للنساء والفتيات لمكافحة هذا العنف، ودور التكنولوجيا والأمن السيبراني في حمايتهن.
مضيفة توصلت الدراسة إلى ضرورة تعزيز الوعي الرقمي وتشجيع البحث العلمي لتقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الرقمية التي تواجه المرأة العربية.
وكما استعرضت الناشطة اليمنية تهاني الصراري استعرضت دراسة أجرتها حول المرأة في اليمن وعالم السيبرانية التحديات القانونية والرقمية.
والتي أكدت فيه على الدور المحوري للتعليم والإعلام في تحقيق مشاركة نسائية رقمية مستدامة رغم النزاعات. وشددت على ضرورة بناء ثقافة رقمية آمنة وعادلة عبر دمج الحماية في المناهج، وتأهيل الكوادر، ودعم مبادرات الفتيات، بالإضافة إلى دور الإعلام التوعوي وتمكين الصحفيات.
وقد صدر عن المؤتمر "إعلان القاهرة" الذي أكد على عدة بنود رئيسية لمواجهة العنف السيبراني وحماية النساء والفتيات في الفضاء الرقمي، من أبرزها:
. بلورة رؤية عربية موحدة بمشاركة الحكومات والمجتمع المدني وشركات التكنولوجيا.
. تعزيز الأطر القانونية لحماية النساء والفتيات من العنف السيبراني.
. تكثيف برامج التوعية والتدريب للجهات القضائية وجهات إنفاذ القانون.
. إدراج التربية الرقمية والتثقيف القانوني في المناهج التعليمية.
.تشجيع الحكومات على تبني حملات توعوية عامة.
.حث الشركات والمنصات الرقمية على تحمل مسؤولياتها.
. ضرورة تمثيل النساء والآليات الوطنية في وضع وتنفيذ سياسات الأمن السيبراني.
. التأكيد على دعم ومساندة المرأة الفلسطينية وحمايتها من كافة أشكال العنف، بما في ذلك السيبراني.
وتعكس مشاركة اللجنة الوطنية للمرأة واستعراض الدراسات اليمنية الاهتمام المتزايد في اليمن بمواجهة تحديات العنف السيبراني الذي يستهدف النساء والفتيات، والعمل على تعزيز الأمن الرقمي للمرأة العربية بشكل عام.
