لقاء/مشتاق عبدالرزاق
تصوير/وائل حمدي
قال المدير العام التنفيذي للهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، الدكتور/عبدالقادر أحمد الباكري بأن(أمورا عديدة بدأت تتحقق مما ورد في قضية السياسة الدوائية التي تمتد للعشر السنوات القادمة 2023م - 2033م، فمثلا موضوع الصناعة الدوائية المحلية تم بحثه ومناقشته في اجتماع مجلس الوزراء، وسوف تصدر قريبا إن شاء الله استراتيجية دعم الصناعة المحلية، بحيث أنه في نهاية الفترة المحددة سوف تغطي ما لا يقل عن 50% ).
جاء ذلك في سياق تصريحات قصيرة خص بها صحيفة "عدن الغد" واسترسل قائلا : الأمر الآخر هو موضوع الدليل العلاجي، فقد تم إصدار تحديث للدليل العلاجي، وهذا سوف يساهم في قضية ترشيد استخدام الدواء بالوصف الصحيح، وقد طبعت نسخ من هذا الدليل، ويتم العمل في الوقت الحاضر على ترويجه ونشره ، إضافة إلى أن هناك نسخة اليكترونيةموجودة في موقع الهيئة لها "رابط/كود) يمكن فتحه والإطلاع على كل ما جاء في الدليل العلاجي ..كما أن لدينا تنسيقا متبادلا مع كليات الطب والمعاهد الصحية وكافة المؤسسات الصحية بأن يعملوا حملات توعية، وقد عقد مؤخرا مؤتمر طبي دولي في بلادما،وهذا بحد ذاته يعتبر إنجازا كبيرا أن يُعقد مثل هكذا مؤتمر دولي لمناقشة الأوضاع الصحية في البلاد، حيث أن هناك قرارات وتوصيات سوف تصدر ونراها تُطبق على أرض الواقع عما قريب.
وحول سؤال عن موعد افتتاح مختبر الهيئة، أجاب الدكتور/ الباكري يقول: في الحقيقة المختبر المرجعي في مراحله الأخيرة ونتوقع افتتاحه قريبا إن شاء الله، مع العلم بأن دولة رئيس الوزراء السابق وجّه الجهات المعنية المختصة بوزارة المالية لشراء أجهزة حديثة، وتم الإعلان عن المناقصة لهذه الأجهزة.. كما أن هناك برنامج لتأهيل وتدريب الكادر العامل في المختبر إن شاء الله هذا العام أو بدايةالعام القادم،وسوف يتم التعاون والتنسيق مع منظمات وهيئات دولية لرفع مستوى الكادر من حيث التدريب والجودة لأننا نسعى جديا كي يًصبح هذا المختبر مختبرا مرجعيا بحسب معايير منظمة الصحة العالمية.
وتابع: نعمل جاهدين على إنشاء منصة اليكترونية للهيئة العليا للأدوية تُقدّم كافة الخدمات الاليكترونية لجميع النستفيدين.. ولعل أهم ما أُنجز في بداية هذا العام هو أنه قمنا بتركيب النظام الجديد للتعاون مع برنامج منظمة الصحة العالمية، وهو نظام التسجيل الحديث، الذي سيُمكٌننا من تحديث كل البرامج الخاصة بالهيئة، أكانت في المختبر أو في الأجهزة الأخرى بهدف مراقبة ورصد جميع العمليات الخاصة بالأدوية، وكذا في جودة العمليات التي يتم تنفيذها.. نأمل خلال هذا العام أن يتم ربط جميع الفروع، حيث يمكن لأي شخص أن يتحقق من الأدوية المغشوشة أو المهربة من خلال العاتف، فمن خططنا المستقبلية أن يكون هذا البرنامج موجودا ونأمل أن ننجح فيه.
واختتم "الباكري" تصريحاته بالقول: تُعد الجودة في مجال الأدوية والمستلزمات الطبية أحد الركائز الأساسية لضمان صحة الإنسان وسلامته، ولذا فإن دور الهيئات الرقابية في هذا المجال يُصبح حيويا في تحسين مستوى الرعاية الصحية والتأكد من فعالية الأدوية والمستلزمات الطبية المتداولة في الأسواق، وتبرز الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية الواجهة باعتبارها الجهة المسؤولة على ضمان الجودة والرقابة الصارمة على جميع الأدوية والمستلزمات الطبية الصحية، وهي تسعى باستمرار إلى تعزيز معايير الجودة على المستوى العملي والتطبيقي، وتُعد الجودة أساس الرعاية الصحية الآمنة.. والله الموفق.