صمت عمّ الدار
خاف منه الأب
والأولاد ،
طال انتظار الفجر،
كثر الخوف...
نسمع صوتا،
أدركنا إن
العد التنازلي،
بدأ يعمل وبسرعة.
نرى خيوط الفجر،
بعد أديم ليل طويل.
باتت تشكل لنا شموسا،
لكنها بلا نور ،
تأفل عنا كل يوم.
طال ليلنا وطال سباته،
وسكن الخوف بكل
زاوية أخرى ،
نتواجد بها ،
وحتى أحلامنا،
صارت سجينة،
لنوم عميق،
ويقظتنا يلامسها
الكسل.
وأجسادنا ترتعش،
كالمخمور ،
تنتظر من يسعفها ،
من يحملها.
جسدها
الثقيل الممتلئ بالخوف....
آه آه،
متى الفجر؟
متى نعود؟
متى تشرق شمسنا،
ويصفاء السماء من جديد.
ونرى أرضنا،
تتطهر ،
ومياهها ،
التي مُلئت حرساً شديداً
وبأسا.
تتجلى فيها
عظمة الخالق
البديع، وتسر الناظرين.
متى نرى خيوط الشمس،
تجفف بضحاها،
ما تبلل من ثيابنا،
هناك سوف ننظر ،
بكل وضوح،
لمن يرعى فوق الهضاب ،
أغنامنا.
ونعلن من منارات
مساجدنا الفسيحة،
أصواتنا الحرة.
بإسلامنا ،
ونملئ الكون ،
ربيعاً ونشم منه
العطر الذي جنيناه
من بساتين المجد
إيمانُ.
٢٣//٤//٢٠٠٣م