ا
أدان عميد الأسرى والرئيس الفخري لهيئة الوفاق والتواصل الجنوبية، أحمد المرقشي، بأشد العبارات ما وصفه بـ"العدوان السافر" الذي استهدف المنشآت المدنية والبنية التحتية في اليمن، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل خلال الأيام الماضية.
وقال المرقشي في بيان له، إن القصف الممنهج الذي طال مطار صنعاء وموانئ الحديدة والصليف ومرافق حيوية أخرى، يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتعديًا على حقوق الشعب اليمني في العيش الكريم، مؤكدًا أن ما جرى "جريمة مكتملة الأركان تُرتكب بحق شعب أعزل يُعاقب بالجوع والنار تحت مبررات واهية".
وأضاف: "الشعب اليمني لن يكون ساحة لتصفية الحسابات الدولية، ولا ميدانًا لتجريب النيران، ويجب على كل القوى الوطنية أن ترفض هذا العدوان بشجاعة، وأن توحد موقفها دفاعًا عن كرامة اليمنيين".
وفي السياق ذاته، أعلن المرقشي عن إطلاق مبادرة وطنية شاملة تهدف إلى استعادة القرار الوطني من أيدي القوى الإقليمية والدولية، داعيًا إلى إنهاء ما وصفه بـ"الوصاية المفروضة تحت شعارات براقة كالإعمار"، والتي قال إنها "لم تجلب لليمنيين سوى مزيد من الإفقار والارتهان والعبث الخارجي".
وتضمنت المبادرة خمس نقاط رئيسية، أبرزها:
أولًا: مراجعة شاملة لملف "إعمار اليمن" ورفض تمكين أي أطراف خارجية من فرض رؤيتها أو التحكم بمصير اليمن تحت هذا العنوان، مشيرًا إلى أن السفير السعودي محمد آل جابر أصبح هو المتحكم الفعلي في القرار السيادي اليمني.
ثانيًا: دعوة عاجلة للحكومة والرئاسة بالتوجه إلى الأمم المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وعلى رأسها جمهورية مصر العربية، للمطالبة بنقل ملف الإعمار إلى أيدٍ يمنية خالصة، بعيدًا عن الوصاية والتدخلات.
ثالثًا: تأكيد حق تقرير المصير لكل من شعب الجنوب والشمال، والدعوة إلى إقامة دولتين مستقلتين، في عدن وصنعاء، عبر طرق سلمية تحقّق الاستقرار وتُنهي الصراع.
رابعًا: مطالبة صريحة لدول التحالف العربي، وفي مقدمتها السعودية والإمارات، بالاعتراف بالإرادة الشعبية الجديدة، ودعم قيام دولتين يمنيتين تحفظان الأمن الداخلي والإقليمي.
خامسًا: إدانة مطلقة لأي قصف أو تدخل خارجي في اليمن، وتأكيد أن ما يتعرض له الشعب اليمني من تدمير للبنية التحتية، خاصة المطارات والموانئ، يُعد انتهاكًا لحقوق الشعوب في الحياة الكريمة والسيادة على الأرض.
وختم المرقشي بيانه بالتشديد على أن اليمن بحاجة إلى سلام عادل لا يُفرض من الخارج، بل ينبع من إرادة أبنائه، قائلاً: "نعم للسلام، نعم للكرامة، لا للوصاية، لا للعدوان".
رياضة
لقاء مشترك بين قيادتي إتحاد الساحل والوادي للعبة التايكوندو يناقش التحضيرات الأولية لبطولة مهرجان حضرموت ...
