عقدت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية مكيراس، محافظة أبين، يوم الأربعاء، اجتماعها الموسع للفصل الأول من العام الجاري 2025م، برئاسة الأستاذ صالح محمد برمان، رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي مديرية مكيراس.
وافتُتح الاجتماع بآيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني الجنوبي، حيث رحّب الأخ رئيس المجلس بالحاضرين من أعضاء القيادة المحلية، شاكراً حضورهم وتفاعلهم، ومستعرضاً جملة من آخر المستجدات التي تشهدها الساحة الجنوبية عامة، والأوضاع التي تمر بها مديرية مكيراس في ظل استمرار احتلالها من قبل مليشيات الحوثي، ومدى التضحيات التي بذلها أبناء المديرية في سبيل تحريرها، والجهود التي بُذلت لتسريع عملية تحرير وتطهير المديرية من براثن المليشيات الحوثية المارقة، التي لا تزال تحتل جزءًا من الجسد الجنوبي المتمثل في مديرية مكيراس، ذات الأهمية الاستراتيجية للرقعة الجغرافية الجنوبية.
وأشار رئيس المجلس، الأستاذ صالح برمان، إلى جملة من الصعاب والتحديات التي واجهت عمل المجلس، والتي تم تجاوزها بفضل الروح الوطنية لأبناء المديرية الشرفاء، والجهود التي بُذلت من قبل الأمانة العامة وقيادة المجلس الانتقالي بمحافظة أبين لإعادة تفعيل عمل المجلس بوتيرة تواكب المستجدات والمتغيرات وتسهم في الارتقاء بكافة أعماله.
وأكد برمان أن المديرية تعيش أوضاعًا صعبة لا تحتمل التشرذم أو التباعد، في ظل استمرار معاناة أبناء المديرية، سواءً من المتواجدين حاليًا في المديرية والذين يعانون الويلات من بطش المليشيات، أو من أبناء المديرية النازحين والمهجرين قسرًا والمتواجدين في أكثر من محافظة. ودعا إلى التكاتف ورص الصفوف، وعدم السماح للمتربصين بإثارة الفتن وشق الصف الجنوبي، مع ضرورة تكريس لغة التصالح والحوار، وتعزيز العمل الجماهيري لنشر ثقافة التصالح والتسامح الجنوبي، نظرًا لأهميتها في هذه المرحلة الحساسة والفارقة من نضال شعب الجنوب.
وقد ناقش الاجتماع، الذي يُعد الأول للقيادة المحلية مع الهيئة التنفيذية المختارة بعد مشروع الهيكلة الأخيرة، جملة من الأطروحات والملاحظات التي أُثري بها الاجتماع، وتم الخروج بعدد من التوصيات، في مقدمتها تجديد الدعوة للإخوة في القيادة العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي، وللأشقاء في التحالف العربي، لإطلاق إشارة تحرير مديرية مكيراس من مليشيات الحوثي، نظرًا لأهمية تحرير المديرية في تحقيق مكاسب ميدانية على مستوى جميع المحاور ضد المليشيات الحوثية الإيرانية، ولفتح المجال للقضاء عليها في كل مكان.
كما طالبت القيادة المحلية للمديرية، القيادة العليا في المجلس الانتقالي الجنوبي، بضرورة انتزاع قرار عاجل يعيد مديرية مكيراس إلى أصلها الأول لمحافظة أبين، وإنهاء القرار الظالم الذي اقتطع المديرية من أصلها وضمّها إلى محافظة البيضاء
كما دعت إلى معالجة وتحسين أوضاع النازحين من أبناء المديرية المتواجدين في محافظتي أبين وعدن، والذين يمرون بأوضاع معيشية صعبة في ظل تجاهل الحكومة الشرعية، وعدم منحهم الاهتمام الكافي من قبل الإخوة في المجلس الانتقالي.
وفي ختام الاجتماع، شدد أعضاء القيادة المحلية على ضرورة تعزيز الاصطفاف الوطني، والوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية العليا للمجلس الانتقالي، وتكثيف الجهود والعمل بروح الفريق الواحد، وتعزيز حضور المجلس الانتقالي في المديرية سياسيًا وتنظيميًا ومجتمعيًا، بما يواكب تطورات المرحلة.
حضر الاجتماع كلٌّ من الأستاذ علي شيخ مصهب، والمحامي ياسر علي سمنة، عضوي القيادة المحلية في المحافظة.
