شهد مطار صنعاء الدولي، ظهر أمس الخميس، هبوط أول طائرة تابعة للأمم المتحدة، وذلك عقب أيام من تعرض المطار لقصف جوي نفذته طائرات إسرائيلية، في سابقة خطيرة على مستوى التصعيد الإقليمي.
الطائرة التي حطّت في المدرج تتبع برنامج الأغذية العالمي WFP وتحمل شعار خدمة النقل الجوي الإنساني للأمم المتحدة (UNHAS)، ما يشير إلى استئناف محدود للرحلات الإنسانية رغم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمطار جراء القصف.
ويأتي هذا التطور وسط دعوات أممية متكررة لتحييد المنشآت المدنية والمرافق الإنسانية عن أي أعمال عسكرية، خصوصًا أن مطار صنعاء يُعد منفذًا رئيسيًا لإيصال المساعدات الإغاثية إلى ملايين المحتاجين في اليمن.
مصادر ملاحية أفادت لصحيفة “عدن الغد” أن الهبوط تم بعد ترتيبات فنية عاجلة لتأهيل المدرج بشكل مؤقت لاستقبال الطائرات الخفيفة، فيما لا يزال الغموض يكتنف مدى جهوزية المطار الكاملة لاستئناف الرحلات بشكل منتظم.
ويُعد هذا الحدث اختبارًا جديدًا للمنظمات الدولية في قدرتها على مواصلة عملياتها في بيئة متقلبة، كما يعكس حجم المخاطر التي تتهدد العمل الإنساني في مناطق النزاع.
