آخر تحديث :الأربعاء-21 مايو 2025-10:02م
أخبار وتقارير

القفيش: لا ذنب للوحدة في ما يحدث والظلم واحد سواء من سنحان أو سناح

الأربعاء - 21 مايو 2025 - 03:55 م بتوقيت عدن
القفيش: لا ذنب للوحدة في ما يحدث والظلم واحد سواء من سنحان أو سناح
((عدن الغد))خاص

قال السياسي اليمني أحمد علي القفيش إن الذكرى الخامسة والثلاثين لعيد الوحدة اليمنية، والتي ستحل في الثاني والعشرين من مايو، تمثل محطة للتأمل والوقوف أمام ما وصفه بـ”التخبط بين الوحدة والانفصال”، مؤكداً أن الحقيقة الغائبة تكمن في أن ما يعيشه الشعب لا يُلام عليه مشروع الوحدة، بل غياب المشروع الوطني لدى الحكّام.


وأوضح القفيش في تصريح خاص لصحيفة عدن الغد أن النظام السابق كان يرفع أعلام الجمهورية اليمنية في كل شبر من المحافظات الجنوبية للتأكيد على بقاء الوحدة، في الوقت الذي كانت أعداد مناهضيها تتزايد بسبب شعورهم بالظلم، واعتقادهم أن الوحدة تُفرض عليهم بالقوة والدم.


وأضاف القفيش أن المشهد اليوم انقلب تمامًا، حيث تفرض سلطات الأمر الواقع في الجنوب علم التشطير، مؤكدة من خلاله انتهاء الوحدة، ولكن هذه المرة أيضًا “بالدم”، كما قال، مع استمرار الممارسات القمعية من سجن ومصادرة للرأي ونهب للممتلكات وحرمان من الخدمات، وهو ما دفع كثيرًا من المواطنين للتمسك بالوحدة لا حبًا فيها، بل خوفًا من المجهول ومن تصرفات وصفها بـ”النازية”.


وأكد القفيش أن الشعب اليوم يعيش حالة من التيه والضياع بين مشروعَي الوحدة والانفصال، لكنه شدد على أن “الوحدة بريئة مما يحدث”، موضحًا أن جوهر الأزمة يكمن في غياب المشروع الوطني العادل، وأنه لا فرق في الظلم سواء أتى من “صاحب سنحان أو صاحب سناح” على حد تعبيره، فالمعاناة واحدة والعدالة غائبة.


واختتم القفيش تصريحه بالتأكيد على أهمية أن تكون ذكرى الثاني والعشرين من مايو مناسبة للأجيال الجديدة لفهم حقيقة الصراع، بعيدًا عن الشعارات والتخوين، والبحث عن حلول تعيد للدولة معناها ولمفاهيم العدالة والمواطنة قيمتها.