أعرب مواطنون في مديرية الوضيع بمحافظة أبين عن استيائهم الشديد من الأوضاع المتردية التي يشهدها مستشفى المديرية، متهمين إدارته بالإهمال والفساد وغياب أدنى معايير المسؤولية، في ظل تجاهل الجهات المختصة لما يجري.
وقال المواطنون في مناشدة تلقّتها صحيفة عدن الغد إن المستشفى يعاني من تدهور غير مسبوق في الأداء، مشيرين إلى حالة من التسيّب واللامبالاة في تقديم الخدمات الصحية، الأمر الذي لم تشهده المديرية في أي وقت مضى، ما أثار تساؤلات واسعة حول أسباب صمت الجهات الصحية المعنية.
وأضافوا أن المستشفى يفتقر للكادر الطبي المؤهل، حيث يقتصر الحضور على عدد قليل من الممرضين، في حين تغيب الإدارة والأخصائيون بشكل شبه كامل، مما يضطر المرضى إلى التوجه إلى مستشفى لودر البعيد، رغم المخاطر التي قد تترتب على بعد المسافة، خاصة في الحالات الطارئة التي قد تنتهي بوفاة المريض.
كما كشف المواطنون عن وجود تقارير متداولة تشير إلى دعم المستشفى بعدد من الأجهزة الطبية الحديثة، غير أنهم أكدوا أن تلك الأجهزة لم تُشاهد داخل المستشفى، مطالبين بفتح تحقيق جاد وشامل لمعرفة مصيرها، ومحاسبة المتسببين في إخفائها إن ثبت ذلك.
وطالب الأهالي مكتب الصحة في محافظة أبين بسرعة التدخل لإيقاف ما وصفوه بـ”الفساد المهول” و”العبث المتعمد” الذي يطال مرفقاً صحياً حيوياً يخدم واحدة من كبرى مديريات المحافظة. وشددوا على ضرورة تعيين إدارة جديدة كفوءة تضع حداً لحالة الانهيار في الخدمات، محمّلين قيادة مكتب الصحة بالمحافظة كامل المسؤولية عن استمرار هذا الوضع الكارثي نتيجة صمتهم وتراخيهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة.